زاد الاردن الاخباري -
في الوقت الذى تظاهر به آلاف في ميدان “رابين” وسط “تل أبيب” رفضاً لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية، بدعوة من القائمة العربية المشتركة والأحزاب اليسارية الإسرائيلية، ورفع الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بخطة الضم.
عبر سياسيون إسرائيليون عن رفضهم و معارضته لخطة الضم لما لها من تبعيات سياسية و أمنية يمكن أن تؤدي إلى توتر كبير في المنطقة، محذرين من انتفاضة ثالثة ومفق ما ذكر تلفزيون الغد الاماراتي
لابيد : سيمس باتفاقية السلام
و أعلن رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الإثنين، أنه سيعارض أي خطة لتطبيق ضم أحادي الجانب، معتبرا أن خطوة من هذا القبيل تنطوي على انعدام المسؤولية من الناحية الأمنية.
و حذر لابيد في حديث للإذاعة الإسرائيلية ” مكان”، من أن فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، سيمس الى حد كبير باتفاقية السلام الموقعة مع عمان.
وقال لابيد: “إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يقوم بتغليب الاعتبارات السياسية على تلك الأمنية سعيا منه لإرضاء المستوطنين، مؤكدا انه يؤيد حل الدولتين مع وجوب إقامة سور كبير بينهما”.
غولان: اليوم التالي لتنفيذ
من جهته قال عضو “الكنيست” من حزب “ميرتس” ونائب رئيس الأركان السابق يائير غولان، دعوته إلى “التفكير بماذا سيقوم به الفلسطينيون في اليوم التالي لتنفيذ خطة الضم”.
وأضاف غولان أنه “إذا ضمينا اليوم غور الأردن، فهذا يعني 30% من أراضي الضفة ، و60% من الأراضي الحرة (غير المأهولة)”، و السؤال هل أنتم تعتقدون أنهم سيلزمون الهدوء؟ ستكون انتفاضة ثالثة في اليوم التالي”.
يعلون : الضم خدعة
من جهته أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، أن “مسألة الضم هي خدعة أخرى من نتنياهو”، مشيراً إلى أن “هدفها صرف الرأي العام عن أزمة أصحاب المصالح المستقلة والعاطلين عن العمل والمتقاعدين والناجين من المحرقة والمعوقين”.
وقال يعلون في تغريدة له على التويتر ” نتنياهو يسعى إلى حرف الاهتمام عن حقيقة خضوعه لتحقيق جنائي، مؤكداً أنه غارق في تعارض المصالح مع الدولة التي تطالب بمحاكمته”.
وأشار إلى أن “نتنياهو يحاول تمرير قوانين الطوارئ التي تحوّل إسرائيل من الديمقراطية إلى الدكتاتورية، بشكل خاطف”، على حدّ قوله، مضيفاً “نحن لن نسمح له بخداعنا”.
عميدرور: لا يوجد سبب للضم
هذا و نقلت القناة “السابعة” الإسرائيلية عن رئيس مجلس “الأمن القومي” السابق يعقوب عميدرور، قوله إنه “من الناحية المهنية لا يوجد أي سبب للضم”، مشيراً إلى أنه “لديهم حرية عمل كاملة في الضفة الغربية”.
واعتبر عميدرور أن “المسألة هي ليست مهنية وإنما سياسية”، مشيراً إلى أن “هذا لا يفاجئني لأنه لم تسأل أي شخصية مهنية قبل الذهاب إلى اتفاق مع مصر ، ورابين لم يسأل الجهات المهنية قبل أوسلو”.
صعوبات في التقييم
و قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون:” إنه حتى الآن لم تتلقى المؤسسة العسكرية والأمنية، أي خرائط أو برنامج بشأن الضم وفرض السيادة على مناطق بالضفة الغربية “.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن نفس المصادر قولها، “إنهم يجدون صعوبات في تقييم الأوضاع واليوم الذي سيتم فيه تنفيذ الخطة التي يتم الحديث عنها”.
وأشارت المصادر، إلى “أن الجيش يعد سيناريوهات وخيارات مختلفة، على أمل أن يتم إطلاعهم على الخطة الحقيقية .
وأعطت الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في أواخر يناير- كانون الثاني الماضي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وكان نتنياهو أعلن في أكثر من مناسبة أن حكومته تعتزم الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية مطلع شهر يوليو المقبل.
وجاء إعلان نتنياهو تبعًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير- كانون الثاني الماضي عن “صفقة القرن” التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة جسور وأنفاق، وجعل “مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب”.