زاد الاردن الاخباري -
قتل 19 عنصراً من قوات النظام في اشتباكات أعقبت هجوما شنّته على مواقعها فصائل جهادية في منطقة سهل الغاب الواقعة في شمال غرب حماة والملاصقة لإدلب، كما قتل 22 من القوات المهاجمة التي تعرضت لقصف جوي روسي وبري سوري كثيف.
قتل 41 مقاتلاً من قوات النظام وفصائل جهادية الإثنين في شمال غرب سوريا، خلال اشتباكات أعقبت هجوماً شنّه فصيل مرتبط بتنظيم القاعدة، رغم سريان وقف لإطلاق النار، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة.
وتشهد المنطقة الواقعة بين الحدود الإدارية لمحافظات إدلب وحماة واللاذقية في الأسابيع الأخيرة اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، رغم سريان هدنة أعلنتها موسكو وأنقرة منذ السادس من آذار/مارس.
وأحصى المرصد مقتل 19 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات اندلعت إثر هجوم شنّه فصيل حراس الدين المتشدّد مع فصائل أخرى على مواقع عسكرية في منطقة سهل الغاب الواقعة في شمال غرب حماة والملاصقة لإدلب.
كما قتل 22 مسلحاً من القوات المهاجمة التي انسحبت وفق المرصد، من قريتين تقدمت إليهما بعد قصف جوي روسي وقصف بري سوري كثيف.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن “نقطتين” لجيش النظام السوري في منطقة الغاب الشمالي تعرضتا لهجوم شنته مجموعات مسلحة استخدمت فيه “عربات مفخخة وانتحاريين”، ونقلت عن مصدر عسكري أنه “تمت استعادة السيطرة التامة على النقطتين”.
وينشط فصيل حراس الدين، ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم من جنسيات غير سورية، في المنطقة. ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في إدلب ومحيطها.
وفي سياق متصل، ذكر مركز رصد الطيران التابع للمعارضة السورية أن مقاتلات روسية شنت أكثر من 20 غارة على قرى عدة في مناطق بجبل الزاوية التابعة لمحافظة إدلب، وأخرى شمال غربي محافظة حماة.
وأفاد مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، بمقتل مدنيين اثنين في جبل الزاوية، إلى جانب مصرع آخر في قرية دير سنبل، شمال غربي حماة، نتيجة الغارات الروسية.
وأشار إلى إصابة 3 مدنيين آخرين، نقلوا إلى المراكز الصحية التابعة للخوذ البيضاء، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ في النقاط التي استهدفتها الغارات.
وتأتي الغارات الروسية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
وأعقب وقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر هجوماً واسعاً شنّته قوات النظام بدعم روسي على إدلب ومحيطها، تسبب بمقتل 500 مدني على الأقل ودفع نحو مليون شخص للنزوح منذ كانون الأول/ديسمبر، عاد 120 ألفاً منهم فقط إلى مناطقهم وفق الأمم المتحدة.
ولا يعد وقف إطلاق النار الحالي الأول في إدلب التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدّة شنتها قوات النظام بدعم روسي وسيطرت خلالها تدريجياً على أجزاء واسعة من المحافظة. ومع تقدمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، بات نحو نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوات النظام.
وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وشردت الملايين وهجرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.