الكاتب الصحفي زياد البطاينه - بالامس سرني ماعرض الصديق والاخ حامد من صور لفواكه تصدرها البطيخ حتى صرت اقرا على الصور ايات خوف من الحسد ومن اتهام البطيخ بالانفلونزا او مرض ماسمعنا عنه بعد
فنحن نسمع اليوم وبكل اسف بزمن التكنولوجيا والحداثة والعصرنه عن سلسلة مخيفة و لا تنقطع من أمراض لم نكن نسمع او سمعنا بها ولا بزمن اجدادنا وآباؤنا من قبل..
أولئك الذين كانوا يواجهون أي مرض بحبة أسبرين ،و كباية شاي مع رقيا مجانية شافية من الحجه ، وفي يدها حفنة ملح من الحسد والعين ..ترشها على رأس النائم تحت غطاء ثقيل حتى يعرق ،وفي اغلب ا الحالات كان المريض منهم ينهض كالحصان .
أمهاتنا الصابرات اللائي درسن الطب في كليات الجدات كن أفضل من أزعم دكتور أمراض صدرية في أيامنا هذه التي تبدو فيها شهوة الإثراء السريع ولو على حساب المطحونين عند بعض أبناء "أبو قراط" أكثر أولوية من رسالة الطب ذاتها.. وكل يوم تسعيرة وكل يوم تعرفه بتغيير وبتتبدل حتى صارت تكتب بطبشوره اسهل للمحي والتغيير عد بعضهم
فقد كانت تواجه الواحدة منهن كحة طفلها بورقة حلاوة طحينية مغرقة بزيت السمسم ،ومخرمة بإبرة ،وتضعها دافئة على صدره في المساء ،ليصبح سليما معافى دون اللجوء إلى روشته محشوة بأدوية الحساسية والمضادات الحيوية التي لها أثر مستقبلي مدمر لمناعة الطفل. والله يعلم تجدها او لاتجدها مرة بقولوا اجنبي مفقود ومرة عربي
ولا أنسى أبدا الميرمية" الأم الحنون التي كانت ولازالت تنتظر دون ملل في المطبخ وتعيننا دوما على المغص المفاجئ..!!
كان الله معنا في أيام فقرنا وجوعنا ،فسترنا ،و شفانا بأبسط العلاجات لأنه كان لنا ولأهلنا في حينه نصيبا وافرا من البراءة والإيمان العفوي بالله..!! تبخر معظمه لما ابتلينا بمرض الألوان والنعرات، والفصائل..!!
أما اليوم
فما أن سلمنا أمرنا إلى الله بعد
حتى خطف الأبصار السيد ه كورونا وعرفنا كيف يزرع الموت بسرية تامة في جسد أ ي عزيز أو حبيب .فهو وباء مصنع بس رشه
ويحصد رهائنه ببطء ينم عن قسوة قلب وحرفية عالية أمام الدعوات والدموع العاجزة..والحظر الشامل ومش شامل واغلاق المساجد والكنائس الح
ومع فشل بشري واضح لتحديد هويته رغم الميزانيات والمختبرات والدراسات والنظريات والتحليلات. كما تحقق مع أمراض السل والكوليرا والجذام..
كل يوم اسطوانه جديده وعرض جديد ومرض جديد إلى درجة التخوف من أشياء وممارسات حياتية لا غنى عنها تتعلق بالدم والجنس..بينما تبذل عبثا كل محاولات التهدئة والطمأنة ،والتوظيف الديني للمأساة..
وقد يصدق القول : مخلقات فيروسية أعدت في مختبرات استخبارية أمريكية..!! ليس للطب البشري حاليا قدرة ،أو إمكانية لاحئوائها ،والسيطرة عليها ليكون الفشل الثاني بعد السرطان ..اجارنا الله منه
ولتكون مآسي البشر أيضا مصدرا لتجارة طبية عالمية فاحشة من خلال ترويج أدوية غالية الثمن جدا وصلت للكمامه المفروضه باسعار الله يستر ،ولم تثبت نجاعتها تماما..حتى عالاطباء انفسهم
ثم سمعنا بجنون البقر فلم نعر الأمر اهتماما كبيرا لأننا نعاني أصلا من جنون وقبل أعوام جاءت إلينا تتهادي أنفلونزا الطيور ..!! ،وبدأنا نشك في أي دجاجة مهما كانت فاتنة وبريئة ..
،ولكن مع طلبات الأولاد الملحة .. أكلنا دجاجا بلديا متكلين على الله..
وما أن تعوذنا من انفلونرا الطيور حتى صدمنا عبر النت بأنفلونزا الخنازير والخنازير أكثر من الهم ع القلب.. ،فهناك مثلا خنازير حكومات ..، وخنازير مؤسسات ،وخنازير سياسات و...و.....!!
وأي غلبان منا بات يخشى جدا من عطسة في وجهه من خنزير مرافق ،أو قبلة مفاجئة من خنزير منافق
في الحقيقة ..
يدي على قلبي وبطني معا..وأنا اسمع واقرأ أخيرا عن شائعات تشكك في البطيخ وكأنها تمهد إلى قدوم أنفلونزا البطيخ..!!هذا مايتوجس منه المقهورون أمثالي..حتى البطيخ بدأوا يشككون في أصالته، ووطنيته ،وتواضعه
واتهموه بأنه يتعاطى سرا سم الفئران"..
لن يستطيع كائن من كان أن يمنع أكل البطيخ أو يشطبه من الوجود..
عدا عن أن شقحة البطيخ الحمراء يا سادة..يا كرام إلى جانب قطعة جبنة بيضاء .. هي ألذ عندي من اي وجبه او منسف حتى
نعم.. سابقى ،وعائلتي أوفياء لا ي بطيخة بلدية كويسه ورخيصة وبنت ناس . من القويرة او من اي بقعه بالرض بلدي تقبل مرافقتي ،وتأبط ذراعي إلى البيت لتكون بقناعة الصابرين وجبتنا الرئيسة ..فترطب أجوافنا قليلا من قهر أخباروبلاغات الاخرين التي ماهي الا ابر لاطاله اعمار مده خدماتهم وكراسيهم وتمنحنا هدأة الشبع ،وترحمنا من غرور الموز ،وتعالي التفاح علينا .... نصيحه ياحامد لاتعرض بضاعتك جنة لايلرونها ويرموها بالف تهمه ,,,, فايام الكورونا قربت عالجفاف واخاف على بطيخ حامد ....