زاد الاردن الاخباري -
لم ينبثق أي اتفاق عن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق. وقد انطلقت هذه المفاوضات الثلاثاء بين وزراء الري للدول الثلاث، وقد أبدت كل من القاهرة والخرطوم تحفظها على ورقة تقدمت بها إثيوبيا وتضمنت رؤيتها المتعلقة بملء سد النهضة وتشغيله. وقالتا إن هذه الورقة تشكل "تراجعا كاملا عن المبادئ والقواعد التي سبق أن توافقت عليها الدول الثلاث".
ولم تخف مصر الخميس تحفظها على ورقة تقدمت بها إثيوبيا تضمنت رؤيتها المتعلقة بملء سد النهضة وتشغيله، وذلك خلال اليوم الثالث من المفاوضات بين وزراء الري المصري والسوداني والإثيوبي حول السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وقال بيان نشره المتحدث باسم وزارة الري المصرية عبر فيس بوك: "أعربت مصر، وكذلك السودان، عن تحفظها على الورقة الإثيوبية لكونها تمثل تراجعا كاملا عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث في المفاوضات التي جرت بمشاركة ورعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، بل وإهدارا لكافة التفاهمات الفنية التي تم التوصل إليها في جولات المفاوضات السابقة".
وشددت مصر على ضرورة أن "تمتنع إثيوبيا عن اتخاذ أية إجراءات أحادية (..) لما يمثله هذا النهج الإثيوبي من تعقيد للموقف قد يؤدي إلى تأزيم الوضع في المنطقة برمتها".
وبمبادرة من السودان، كان وزراء الري في الدول الثلاث قد استأنفوا الثلاثاء مفاوضاتهم حول السد بعد أن توقفت لمدة ثلاثة أشهر.
وفي 12 مايو/أيار، رفض السودان ومصر مقترحا إثيوبيا بتوقيع اتفاق جزئي للبدء بملء بحيرة السد. وتخشى البلدان أن يحتجز الخزان الذي تبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 74 مليار متر مكعب إمدادات المياه الأساسية السنوية لنهر النيل.
وكان قادة الدول الثلاث قد وقعوا في مارس/آذار 2015 اتفاق مبادئ يلزمهم بالتوصل الى توافق من خلال التعاون في ما يتعلق بالسد.
وتريد مصر من إثيوبيا أن تصادق على مسودة اتفاق انبثقت من المحادثات في وقت سابق من هذا العام بوساطة من وزارة الخزانة الأمريكية التي تدخلت بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
لكن إثيوبيا تخطت الجولة الأخيرة من تلك المحادثات ونفت التوصل لأي اتفاق.