زاد الاردن الاخباري -
اقر رئيس النظام السوري بشار الاسد باخطاء البعثيين وحزب البعث وذلك قبيل ساعات من دخول قانون قيصر الاميركي حيز التنفيذ
ويدخل قانون قيصر الأميركي التنفيذ يوم 17 حزيران/يونيو، حيث يحاول النظام في سوريا تدارك التداعيات جاهداً، حيث بدأ بإنهاء التمرّد الميداني عليه الذي مازال مستمرا منذ أيام في مناطق كثيرة من البلاد أبرزها السويداء.
وفيما اقر الرئيس السوري باخطاء الحزب الحاكم والمهيمن على السلطة بالترهيب والارهاب فقد هاجم عدد من العناصر التابعة لحزب البعث مدعومين بقوات من الأمن وحفظ النظام، متظاهرين خرجوا في المحافظة ذات الغالبية الكردية القابعة جنوب البلاد، طالبوا برحيل بشار الأسد، كما جرى اعتقال عدد منهم.
ونقلت صفحة "السويداء 24" الناشطة على "فيسبوك"، الاثنين، مقطع فيديو وصوراً، قالت إنها توثق لحظة هجوم عناصر مما تعرف باسم "كتائب البعث" الموالية للنظام على المتظاهرين السلميين.
وجاءت هذه التحركات متزامنة مع رسالة وجهها الأسد إلى "البعثيين" المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشعب، الشهر المقبل، قُوبلت بانتقاد منهم، في سابقة هي الأولى من نوعها داخل الحزب، حيث عدّ الأسد ما سماها "تجربة الاستئناس"، التي يخوضها الحزب لاختيار المرشحين للمرة الأولى، "دليلاً دامغاً على ديناميكية البعث، وتطوره".
إلى ذلك، فإنه من المتوقع أن تزيد العقوبات المعروفة باسم "قانون حماية المدنيين السوريين الأميركي" من تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور بالفعل في سوريا، حيث يعيش أكثر من 80% تحت خط الفقر.
نظام الأسد «أمام أكبر اختبار»
ونشرت صحيفة «التايمز» البريطانية، تقريرا تحت عنوان «نظام الأسد مهدد فيما تستعد الولايات المتحدة لفرض موجة جديدة من العقوبات، ويشير التقرير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيواجه أكبر اختبار لنظامه منذ سنوات هذا الأسبوع، عندما يبدأ سريان مزيد من العقوبات الأمريكية على سوريا، بموجب قانون قيصر، ما يهدد اقتصادها الذي هو أصلاً على وشك الانهيار.
ويوضح التقرير أنه من المتوقع أن يكون لقانون قيصر «تأثير مدمر على أي إرادة دولية للاستثمار في إعادة بناء سوريا»، بينما يكافح الأسد للتعامل مع الاحتجاجات المتجددة والانشقاق في النظام وسعر الصرف الذي انخفض بأربعة أخماس في ستة شهور، بعد عامين على انتصاره في الحرب الدائرة.
وانخفضت العملة من 500 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، إلى حوالى 2500 ليرة، وقد كان الدولار يساوي أقل من 50 ليرة في بداية النزاع، ويخلص التقري إلى أن «لا أحد يتوقع أن تؤدي الاحتجاجات الجديدة إلى سقوط النظام، لكن المحللين الروس يقولون إن مستقبل الأسد يظل مشكلة رئيسية للرئيس بوتين، أقرب حلفائه.