زاد الاردن الاخباري -
قال "عبدالحميد الغبين" السعودي الذي يعد من أبرز دعاة التطبيع مع (إسرائيل)، إن النيابة العامة وجّهت له عدة تهم، بينها "التعامل والتخابر" مع دول أجنبية.
وفي تغريدات عبر "تويتر"، كشف "الغبين" أن جنسيته السعودية لا تزال مسحوبة، ناشرا اسمه الكامل، والذي ينتهي بالانتماء لقبيلة عنزة "العنزي".
وأضاف: "تم تمرير خطاب لوزير الداخلية، من ضمن الاتهامات، التخابر مع دولة أجنبية، تهريب أموال تقدر بمئات الملايين إلى خارج المملكة، إدارة ضباط وموظفي دولة كبار، تقديم سيارات فاخره لهم".
وناشد ولي العهد "محمد بن سلمان"، قائلا: "حياتي في خطر، أتمنى أن أستطيع بعد قليل توجيه رسالة لسيدي محمد بن سلمان ومعالي النائب العام، لتوفير الحماية لي. يشهد الله لم أكن أنوي التحدث عن الموضوع إلا أمام الجهات القضائية والمتخصصة، ولكن لم يترك لي خيار آخر أمام أشخاص متنفذين".
وتابع: "أنا سجلي نظيف جدا في أمن الدولة والاستخبارات العامة، وهم يعرفوني تماما، سواء في المملكة أو عندما كنت في الكويت أو لندن. وأنا غير مطلوب إلى أي جهاز أمني".
واتهم "الغبين"، الذي يظهر باستمرار على قنوات إسرائيلية، مسؤولين في وزارة الداخلية وأمن الدولة بالوقوف خلف تجريده من جنسيته، وتوجيه اتهامات له.
وقال: "خلف ما حدث لي ويحدث الآن هو اللواء منصور بن نجر، مدير المباحث الإدارية السابق بالرياض، خليفة السيف ومجموعة أخرى، وشخصيات نافذة لا أعرفها، كل ما أريد هو العدالة، وأن أخضع لتحقيق عادل إذا ثبت ضدي أي تهمة أو هناك أي أدلة ضدي سوف يكشفها التحقيق".
وقبل يوم واحد من نشر هذه التغريدات، أكد "الغبين" على موقفه الداعم لـ(إسرائيل)، ولإقامة علاقات معها، إذ غرد حول قضية الضم: "أنا فخور كوني أحد دعاة السلام مع (إسرائيل)، بل والتحالف معها، وبشكل خاص لمواجهة مشروع تركيا وإيران، لأننا نواجه بالفعل قوى غاشمة لا تعرف إلا التدمير".
وأضاف: "من الأفضل للحكومة الإسرائيلية عدم ضم الضفة الغربية وغور الأردن في الوقت الحالي. ومع هذا مشروع السلام والتطبيع لن يتوقف".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف "الغبين" أن جنسيته السعودية سحبت بقرار صادر عن وزارة الداخلية دون توضيح الأسباب.
ومنذ بدء بعض الناشطين السعوديين الدعوة إلى الترويج العلني للتطبيع مع (إسرائيل)، لم يسبق للسلطات السعودية اتخاذ إجراء قانوني ضد أي منهم، ولا يعرف ما إن كان سحب جنسية "الغبين" متعلق بنشاطه الداعم لـ(إسرائيل) أم لا.
وخلال الأشهر الماضية، تطورت علاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي.
وتنامت مؤخرا الدعوات إلى التطبيع من قبل كتاب سعوديين وإماراتيين مقربين من السلطات.