ابو خضرا : اصبح العالم والبلاد في اشد الحاجة للتخطيط

زاد الاردن الاخباري -

احمد فيصل بني ملحم - عقد مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان وبالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية ورشة بعنوان " التخطيط الاستراتيجي وأهميته خلال جائحة كورونا " ضمن سلسلة عديده من الورشات التي تم عقدها منذ بداية ازمة كورونا عبر تقنية الاتصال المرئي، وتناولت الورشات مختلف القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع وبمشاركة مشاركين من كافة مناطق المملكة.

ورشة التخطيط الاستراتيجي قدمها وتحاور مع المشاركين الاستاذ اسامة ابو خضرا المتخصص في مجال التخطيط الاستراتيجي، والعضو بعض الفرق الوطنية في وضع السياسات الحكومية ومبادئ الحوكمة الرشيدة، ومقيم معتمد من وكالة الجودة الاوروبية بالإضافة الى عمله في مجال المتابعة والتقييم.

ابو خضرا اكد اهمية التخطيط الاستراتيجي، وقال هو سمة من سمات الحياة المعاصرة وما من بلد تسعى الى مستقبل افضل الا وتضع التخطيط سياسة لها.
واضاف اصبح العالم والبلاد في اشد الحاجة للتخطيط بعد ان تعقدت وسائل معيشته وتشابكت وسائله وتشعبت جوانبه وتعددت امكانياته، وعليه يجب ان نتبع خطة استراتيجية وهي خطة بعيدة المدى تأخذ في الاعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية وتحدد القطاعات ، آخذين في الاعتبار الرؤية المستقبلية وعلاقة الارتباط والتكامل بين الانشطة وجوانب هذه المتغيرات المختلفة .

وقال يهدف التخطيط الاستراتيجي الى وضع اهداف وغايات واضحة والعمل على تحقيقها في اطار فترة زمنية محددة وفي ظل الموارد البشرية والمالية الممكنة، وتحدث عن مبادئ التخطيط وخطوات التخطيط وكيفية صياغة الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية عند اعداد الخطة الاستراتيجية وكذلك صياغة الاهداف المؤسسية والذي بدوره سيؤدي لتحقيق الخطة الاستراتيجية .
وتحدث ايضا حول كيفية عمل تحليل بيئي داخلي وخارجي SWOT analysis وايضاً ان عملية تحليل البيئة الخارجية يمكن ان تتم من خلال PESTEL analysis وهي دراسة العوامل والمتغيرات من اجل تحديد الفرص والتهديدات وبهدف مواجهة التهديد والتقليل من اثاره السلبية على اهدافنا ويتم تحديد الاهداف الاستراتيجية بناء على تحليل البيئة الداخلية والخارجية ومن ثم الخروج بتوجهات استراتيجية تقاس بواسطة مؤشرات قياس محددة وعليه فإنه لتحقيق رؤية ورسالة المؤسسة يجب ان يتم تحديد وصياغة هذه الاهداف وهي بالعادة اهداف بعيدة المدى وهي وصفية ويجب ان تكون هذه الاهداف " محددة / قابلة للقياس / ذات صلة / قابلة للإنجاز / ومقيدة بزمن محدد وتحويله ايجابا باتجاه تحقيق هذه الاهداف ".

وحول ادارة المخاطر قال هي جزء أساسي في الادارة الاستراتيجية لأي منظمة، وهي العملية التي تحدد فيها المنظمة بشكل منهجي المخاطر المرتبطة بنشاطاتها من اجل تحقيق استدامة لكل نشاط من ضمن الانشطة المختلفة ويكون تركيز ادارة المخاطر على تعريف هذه المخاطر وطرق معالجتها.

وذكر بان المخاطر هي الحدث الذي ينعكس سلبيا ويؤثر على قدرة المنظمة على تحقيق اهدافها المؤسسية من اجل تنفيذ استراتيجيتها بشكل ناجح، والتجربة الاردنية في ادارة وتنفيذ خططها الاستراتيجية سواء كانت في ادارة الازمات او في ادارة مؤسساتها تعتبر من انجح الخطط ونباهي بها العالم حيث قامت حكومة المملكة الاردنية الهاشمية في عام 2005 باستحداث الاجندة الوطنية للدولة وهي خطة لمدة 10 سنوات في وضع اولويات الاردن التنموية في مجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وفي نهاية العام 2015 قامت الحكومة باصدار رؤية الاردن 2025 لترسم طريقا للمستقبل وتحدد الاطار العام المتكامل بالاضافة الى ما ذكر في الاجندة الوطنية .
ولترجمة رؤية الاردن 2025 (JORDAN 2025 STRATIGC VISSION) تم العمل على عدد كبير من الخطط الاستراتيجية الوطنية والتي تمثل خارطة الطريق لتحقيق هذه الرؤية وتم اقرارها بشكل رسمي واعداد تقارير متابعة لها لنرى اينا وصلنا بالتنفيذ.

---