الكاتب الصحفي زياد البطاينه - اليوم يخرج علينا اليوم مسخ جديد ممن لعنهم الله فمسخهم قرده خاسئين فيزعم ان لديه الجراه ان يهدد الاردن الكبير بقيادته وشعبه وبايمانه الراسخ بعروبته ووحدته وقوته ومنعته
انا لن اذكر اسم هذا المسخ ولاني اكون قد شرفته ... لكني اود ان اقول له ياهذا ..... واهم من يعتقد ان حيط الاردن واطي وان جدرانه سهله التسلق وان شعبه غير واع ما يحاك من مؤامرات ويرسم من سيناريوهات ويلفق من تهم... بغيه ثنيه على ان يكون قلعه الثورة وحاضنه الثوار وبيت العرب كل العرب وملجا المستغيث والملهوف والمستجير...
واقول للمسخ
لاايبني الأوطان إلا أهلها الشرفاء الحريصون على منعتها وكبريائها وعزتها, ولايهدمها إلا الجهلة من أبنائها الذين تستثمرهم قوى الشر امثالكم في خدمة مخططاتها الهدامة ومصالحها القائمة على العدوان والخراب والدمار. لأنّ الجهل يشكّل البيئة المناسبة لنمو الأفكار المتطرفة والقيم المنحرفة عن صراط العقل والهاربة من محكمة الضمير. وعندما ينحرف العقل ويغيب الضمير تخرج النزعات الشريرة من كمونها محدثة زلزالاً في السلوك الإنساني يدمّر بنيانه الأخلاقي والاجتماعي ويحوّله إلى ركام تفوح منه رائحة الجريمة التي سرعان ماتنقلها رياح الحقد والأنانية إلى كل مكان تستطيع نقلها إليه.
ونظراً لعفونة هذه الرائحة وقذارتها فإنها تعمي العيون وتصم الآذان وتقتل في النفس البشرية كلّ نزوع إلى الخير والجمال والمحبة. الأمر الذي يجعلها لاترى إلا الظلام ولاتسمع من محيطها إلا نداء الموت
بالامس انتشر على لسان المسخ مامفاده انه بثلاث ساعات يجتاز حدود الاردن.... وكانه لم يقرا التاريخ.... ولا قرا صفحه يوم الكرامه...ولا عرف الاردن وساكنيه ...
فاستثمر الاحداث المتتالية المتسارعة ويث من مؤخرته حديثا غير مسؤول مستثمرا الظرف الصعب والزمن حتى ان الحال وصل به للتهديد الذي لايجدي نفعا ونتائجه عكسية ظانا ان العيون الاردنيه لاترقب كل مشهد والاذان تسمع كل كلمه وكل حرف يقال بالاردن وان هناك من يشرحون الكلمه ويعرفون متى يردون وكيف يردون ... وبالربيه الفصحى لابلغه غريبه غير مفهومه ...
فالعالم اصبح قرية صغيرة والاعلام اصبح يدخل كل مكان دون استئذان والبوابه واحدة تفصل الجدران والصوت منها مسموع.....
نعم ان من المفارقات والغرائب ان تجد البعض هنا وهناك يرمون كلماتهم جزافا دون التفات الى حقيقة وجوهر تلك البلادالتي يتحدثون عنها والنتائج التي من الممكن ان تكون عكسية على الرماه الذين لايحسنون مسك القوس بعد
فبالامس رمي المعتوه ايلي كوهين كلمه... قال بها انه يدخل الاردن بساعات الاردالاردن بيت الاحرار وحاضنه الثورة والثوار الاردن مهد الانبياء ومحط الرسل اردن الحشد والرباط والاردن بقيادته الحكيمهالواعيه وشعبهالذي نذر نفسه من كل المكونات مشروع شهاده في سبيل قيادته وارضه
ونحن نعي ان البعض يرى بتصدير الازمات عبر الاتهامات والاشاعات مخرجا لازماته وترحيلا لما عنده من ازمات تتهدد كيانه ووجوده وتشتيتا للذهن المتتبع للامور ويابى الا ان يعكر مزاجنا
وربما كان من الصائب اليوم ، بل قد يكون أكثر فائدة، ألاّ يعلق المرء على هذه الوضاعة وهذه الدونية، إلا أن ذلك يبدو صعباً ان يقف اصحاب القلم أمام افتراءات،وتنمر واستقواء الارانب على اسيادها ظانين انهم بمامن
محاوله من العدو لمداراه طبيعةمايجري على ساحته
نعم يتوارد إلى الذهن عشرات المصطلحات التي تصلح للاستعارة في توصيف ماجرى وماقد يجري.. حيث يمضي سعار الكذب إلى المستوى الذي يصبح فيه وبالاًعلى الجميع . وإلى الحد الذي بات فيه كارثياً على المجتمعات العربية والاسلامية وعلاقاتها ، كما هو في المنطق والعقل والمحاكمات والتحليل والقراءات وصولاً إلى الاستنتاجات الا ان التريث ومعرفه كيف تصرف الكلمه وبحق من جعلت الكثير يهزاون ويضحكون .
لاته حين يكون هذا الخلط هو المادة المعتمدة في التقارير الاخباريه التي تسيس لهدف ما كما هو في مواقف العدو السياسية، فإن الأمر يحتاج إلى أكثر من وقفة تأمل ونحن نرى هذا الزعم بالاجتياح .....هذا القول الغير مسبوق للمنطق والوقائع،..... والاصرار على اجترار الكذب ذاته وبالأسلوب نفسه. الذي امتهنه العدو خدمه لمصالحهم
وإذا كانت ثمة تبريرات وأحياناً ذرائع لتلمس الفوارق الهائلة بين الواقع وبين الرسم الافتراضي الذي يتحوّل إلى مادة لكثير من المصطادين في الماء العكرومحاوله تشويه الصورة الحقيقية للاوضاع ، فإن اعتمادها من قبل البعض يطرح إشكالية من الصعب تبرئة معديها، خصوصاً حين يتعمّدون بشكل مباشر توظيفها في اهداف مرسومه لاهداف معلنه ، فالأمر يحتاج إلى رؤية أخرى.. إلى إجراء مختلف واحترازي بالضرورة، ليس من تداعياته أو احتمالاته ؟
فالتاريخ قدم ويقدم نماذج متعددة لحالات قد تكون مشابهة في الهدف والغاية.. لكنه يعجز عن قول الحقيقة احيانا لاسباب ومسببات ، ناهيك عن الاخلاقية الضائعة والتائهة وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح،
حيث فقد العدو آخر أوراقه.. حتى ورقة التوت سقطتو بانت عوراته… فبدا يجتر ويتبنى اساليب لاتمت للحقيقة والواقع بصله مستغلين صغار العقوا والهواه لبث سمومهم واطلاق التهم والاشاعات جزافا ... وهم يعلمون ان الاردن الذي خرجت منه قوافل الشهداء ورايات الثورة العربية الكبرى قد اتخذ قراره دون رجعه وهو القرار الذي سنه ولم يحيد عنه بتبني القضيه الفلسطينيه اعتبارها على سلم الاولويه .... مثلما تبنى عدم التدخل بشؤون الاخرين لامتجاهلا مايجري حوله ولا متقاعسا ولا متخاذلا بل مفضلا ان يعود السلام الحقيقي ليعم كل العالم
ولم نكن نتوقع هذه الهجمه المسعورة على الاردن من عاو لايعرف بعد ماذا يشرب او ياكل ولا غمس ريشته بالمعرفه وقوله .... والآتي ربما كان أكثر دوياً.ولا خروجه بلغه التهديد وهو يعلم ان حيط الاردن ليس بالواطي وان الاردن الذي ظل واحة امن وامان البلد الحر المستقل الشرعي بلد المؤسسات والقانون ... بلد ابا الحسين العظيم كل هذا ماكان صدفه الا لان به شعبا احب قيادته واحبته فالتف حولها كالاسوار حول المغصم وقد عاهد ان يبقى وفيا صادق الوفاء والانتماء والولاء لبلده وقيادته مثلما يعشق الارض ويفديها بالمهج ويحافظ على كرامته وعلاقاته كيف لا ومن هذا البلد الامن المبارك انطلقت الثورة العربية الكبرى والتي قادها الشريف الحسين بن علي جد الملك عبد الله والتي اعادت للعرب كل العرب هويتها وكرامتها وعزتها
فأي تهديد هذا الذي نسمع . الطبل الاجوف صوته عال ومسموع إلى مساحات أكبر ويحدث ضجيجاً وصخباً يفوق مانراه اليوم… ويظل السامع يتسائل حتى هل يستحق هذا المسخ الرد وهل وجد الجواب الشافي بتذكيره بيوم الكرامه حقيقة هذا الطبلله صوت ولو انه اجوف
وللامانه فان مانسمعه يطرح أكثر من تساؤل، وقد يفرض أيضاً أكثر من إجابة، لكنه في نهاية المطاف يقود إلى الحصيلة ذاتها فالكذب الفاضح وعلى لسان البعض لابد ان ، يستدرج كذباً أخطر ، حيث سيكون الحلقة الوسيطة الجديدة لكذب آخر يعتمد هذه التقارير المبنية على كذبه حقيقتها ترحيل جزء من الازمه ولفت الانتباه وتشتيت الاذهان لعل وعسى
حقيقة لم نعد نستغرب شيئاً في عالم افتقد لكل الاخلاق لا يعتمد المنطق والعقل، وبات الخلط والكذب والتضليل أداته ووسيلته للنيل والاستهداف بعد عجزه عن مواجهه حتى الحجر .. لكننا في الوقت ذاته ندرك حقيقة اللعبة ونجد انه من العيب ان نتركها تمر .
فاعود لبيت الشعر زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا
فابشر بطول سلامه يامربع