زاد الاردن الاخباري -
دخل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حقل ألغام دبلوماسيا بسبب النزاع الحدودي بين بلاده مع الصين.
ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء (بلومبرغ)، فقد انتشر وسم (مودي يستسلم للصين) على موقع تويتر السبت بعدما صرح مودي بأنه ليس هناك أحد دخل الأراضي الهندية أو استولى على مواقع عسكرية في الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن مقتل 30 جنديا هنديا وأسر عشرة آخرين قبل أن يتم إطلاق سراحهم.
وكان مودي قال لزعماء المعارضة في اجتماع لكل الأحزاب الجمعة: “لا يوجد أي شخص في أراضينا كما لم يتم الاستيلاء على أي موقع من مواقعنا”.
وقد أثار هذا التصريح تساؤلات عن مكان وجود الجنود وقت وقوع الاشتباكات وهل كانوا في الأراضي الهندية أم في الأراضي الصينية، في منطقة يوجد بها جزء كبير من الحدود غير مُعَلَّم وعليها لافتات “أرض مُشَاعة”، كما أن هذا التصريح يتناقض مع تأكيدات وزارة الخارجية الهندية.
ولماذا اشتبكت القوات الصينية والهندية مرة أخرى: نظرة سريعة: قبل يومين فقط، كان وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، قد أبلغ نظيره الصيني وانج يي بأن الجيش الصيني حاول إقامة موقع في وادي جالاوان على الجانب الهندي من خط المراقبة الفعلي، وهو منطقة حدودية غير مُعَلَّمَة ويبلغ طولها 3488 كيلومترا.
وفي تصريحات بعد المكالمة، اتهمت نيودلهي الصين بأن لديها “نية لتغيير الحقائق على الأرض بالمخالفة لكل الاتفاقات الخاصة بعدم تغيير الوضع القائم”.
واُعْتُبِرَتْ تصريحات مودي بمثابة انتكاسة للمحادثات العسكرية بين الدولتين الرامية إلى تخفيف تصعيد الموقف في العديد من المناطق بطول الحدود حيث اشتبكت القوات في الفترة الأخيرة، كما تم اعتبارها بأنها تضفي شرعية على ادعاءات الصين.
وقد أثارت ردود أفعال غاضبة من المحاربين القدامى في الهند والمحللين الذين رأوا أنها بمثابة تنازل من الهند عن أراضيها تجنبا للتصعيد.
ومن المتوقع أن تتزايد الدعوات إلى مودي لتوضيح موقفه بعد أن كررت الصين السبت القول إن جنود الهند انتهكوا الاتفاقات. ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الهندي ولا وزارة الخارجية الهندية على الفور للمطالبات بالإدلاء بتعليق.