زاد الاردن الاخباري -
اطلقت قوّات الأمن التونسي الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين اعتصموا في محافظة تطاوين (جنوب) للمطالبة بوظائف وتنمية محافظتهم، ومنعوا مرور سيارات الشاحنات البترولية للصحراء .
وتتواصل حالة الاحتقان في المحافظة حيث عمد عدد من الشباب إلى غلق الطريق بإحراق العجلات المطاطية .
ووفق شهود عيان، تدور وسط مدينة تطاوين عمليات كرّ وفرّ بين الشباب المعتصم والأمن التونسي .
بدوره، قال ضو الغول، المنسق العام لاعتصام منطقة الكامور بتطاوين في تصريح للأناضول إن "الأمن قام بفض اعتصام عند الجسر المؤدي إلى مخرج المدينة المؤدي للصحراء، في ساعة متأخرة من ليل السبت، باستعمال الغاز المسيل للدموع".
وأضاف: "هناك عدد كبير من الجرحى بعد مداهمة مقر الاعتصام، كما قام الأمن بإيقاف عدد من الشباب المعتصم من بينهم الناطق الرسمي باسم تنسيقية الاعتصام طارق الحداد ".
وفي يونيو/ حزيران 2017، أبرمت الحكومة التونسية وممثلين عن محتجين بمنطقة “الكامور” في تطاوين، اتفاقا لفض اعتصام دام أكثر من شهرين، آنذاك، مقابل الاستجابة لمطالب الاحتجاجات المتعلقة بتوفير فرص عمل وتنمية المحافظة.
ويطالب المحتجون باستكمال انتداب 1500 شخص بالشركات البترولية، وتوظيف 500 آخرين بشركة البيئة والبستنة (متخصصة بتشجير مداخل المدن) وتخصيص مبلغ 80 مليون دينار (نحو 32 مليون دولار) سنويا في صندوق التنمية داخل المحافظة .
وتزخر محافظة تطاوين بمخزون كبير من البترول والغاز، وتنتشر شركات الطاقة الوطنية والأجنبية في الصحراء القريبة من المحافظة.
ووفق أرقام رسمية، تساهم حقول تطاوين بـ40 بالمئة من إنتاج تونس من النفط، وبـ20 بالمئة من إنتاج الغاز.