زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، الكابتن هيثم مستو، الأحد، عن وجود تفكير من أكثر من جهة لإيجاد بدائل عن الحجر الصحي لمدة 14 يوم عند وصول المسافر إلى الأردن.
وأوضح مستو، خلال استضافته عبر برنامج "الأحد الاقتصادي"، الذي يبث على قناة المملكة، أن عودة الحركة للطيران مهمة كونها تحرك الاقتصاد، لكنه "قرار سيادي" وكل دولة تعرف أولوياتها.
الحكومة قررت تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الأردن ابتداء من الثلاثاء 17 آذار 2020، وحتى إشعار آخر، باستثناء حركة الشحن التجاري، ضمن إجراءات تهدف للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال إن عدد الوظائف المباشرة الناتجة عن الطيران المدني هو 10 آلاف وظيفة في الأردن، في حين أن عدد الوظائف غير المباشرة والمساندة هو 70 ألف.
مستو أعلن الشهر الماضي تشكيل لجنة برئاسته لدراسة إيجاد حلول لعودة قطاع الطيران بشكل تدريجي، لكنه قال إنه لا توجد حلول مثالية عالمياً ومحليا لاستئناف حركة الطيران.
وأشار مستو إلى وجود توجه بإيجاد حلول للانفتاح، لكن بطريقة مدروسة ضمن منهجية واضحة ومتدرجة.
وتحدث عن وجود دول تتشابه مع الأردن في وضعها، لكن مستو قال إنه "يجب الاتفاق مع تلك الدول على الإجراءات الصحية لنقل الركاب، بحيث تخفف المخاطر إلى درجة مقبولة".
"الرغبة في الانفتاح غير كافية ويجب أن تتوفر تلك الرغبة لدى الطرف الآخر".
وجدد الكابتن مستو التأكيد على عدم وجود حلول مثالية بشأن إعادة فتح الطيران الخارجي، لكنه أشار إلى توجه لحلول متدرجة، أي أن تكون هناك أكثر من طبقة حماية أثناء السفر.
وأوضح أنه تم تقسيم أطراف السفر إلى 4 أطراف، وهي المسافر، والمطار، والطائرة، وطاقم الطائرة.
وأشار إلى وجود إجراءات ومتطلبات قياسية لكل محور، فالمسافر يجب أن يكون بحالة صحية جيدة ويجب أن يوقع إقراراً بعدم معاناته من أعراض الفيروس، وعدم اختلاطه بأحد المرضى، واشتراط ارتداء الكمامة عند الدخول للمطار، إضافة إلى اشتراط التباعد الجسدي.
وتشمل الإجراءات في محور المطار طريقة التفتيش واستلام الحقيبة والصعود للطائرة، وفي الطائرة طريقة خدمة المسافرين، أما الإجراءات المتعلقة بطاقم الطائرة تشمل كيفية التصرف مع المسافرين وكيفية التصرف في حالة وجود أي حالة مشتبه بها، وفق مستو.
وشدد مستو على ضرورة أن تكون شروط فتح المطارات والسفر شاملة لإجراءات الدولة الأولى والثانية، وثقة المسافر، والجدوى الاقتصادية من التشغيل بين بلدين.
واستبعد مستو وجود طلب "شديد" في بداية عودة الطيران الخارجي، وذلك حتى توفر الثقة لدى المسافرين.
"ضربة قاصمة"
نائب رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) في أفريقيا والشرق الأوسط محمد البكري، قال إن تداعيات الأزمة كان لها تأثير سلبي لم يشهده قطاع الطيران.
"كانت ضربة قاصمة لصناعة الطيران عالميا ... تأثرت أيضا صناعات مساندة أخرى لقطاع الطيران"، وفق مستو.
وذكر أن خسائر شركات الطيران وصلت لنحو 413 مليار دولار في 2020، فيما تكبدت الشركات خسائر من حيث الديون المتراكمة على تلك الشركات وصلت إلى 550 مليار دولار، في حين أن خسائر أرباح الشركات العالمية وصلت إلى 84 مليار دولار في 2020.
مستو قال خسائر الأردن جراء توقف حركة الطيران "كبيرة جدا"، لكنه لم يعلن عن وجود رقم محدد بشأن حجم الخسائر.
فيما أوضح البكري أن خسائر شركات الطيران في الأردن هي 700 مليون دولار في 2020، وفق إحصائية صادرة عن "إياتا" قبل نحو شهرين وهي مرشحة للزيادة.