أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
نهاية رجل جبان

نهاية رجل جبان

23-06-2020 12:36 AM

خاص - الأستاذ عيسى محارب العجارمه - قصة قصيرة خيالية (فانتازيا مرعبه بعض الشئ) - نهض من فراشه متململا قرابة الساعة العاشرة صباحا، سار شريط ليلة البارحة كصرصور الحقول الزنان في ذاكرته المهترئة، بفعل فاعل خير، لم يتذكر الا نومه بصعوبة قبيل الثانية فجراً بقليل، بعد كثير من القلق والضجر على صفحات التواصل الاجتماعي.

دخل إلى الحمام، ليجد عنكبوت متسلل فقام بتصفيته فورا، بواسطة عصا القشاطة، على طريقة سفك الدماء في سوريا والعراق واليمن وليبيا، كم تمنى أن يكون لون دم العنكبوت احمرا قانيا، كلون دم ضحايا الربيع العربي، ولكن العنكبوت لم يعطه تلك الفرصة الأخيرة للانتقام، فانتصر العنكبوت المتسلل على من حاول التسلية بتصفيته.

غادر إلى المطبخ بعد أخذه دوشا خفيفا، لينش ذاكرته المهترئة، ولكنه لم يفلح، فقد كانت كسكير روسي قد ثمل للتو من احتساء لترين من الفودكا في أنفاق المترو التي يؤي إليها المشردين إليها أواخر ليل موسكو بالشتاء البارد.

نظر من نافذة المطبخ إلى الشارع، ليرى طاحنة النفايات تزدرد بقايا الحاوية العائدة لمنزله، ووضع بكرج القهوة الحلوة على الغاز، ليتناهى لمسمعه صوت صرخة بشرية لعامل النفايات، الذي قضمت يده حاوية النفايات كساندويش شاورما من لحم الخنزير، فلم يتمكن رفيقه وسائق الطاحنة من فعل شيء، سوى اسعافه على الفور، وبقيت الدماء البشرية تقطر مع بقايا الزبالة، وشيئ قليل من بقايا اللحم البشري للرجل المسكين في الحاوية التي بقيت نصف ممتلئة.

عاد لتناول قهوته وكأن شيئا لم يكن، وحمل سطل النفايات من المطبخ ودلو من الماء، وخرج لتنظيف الدماء على الأسفلت، فوجد القطط والكلاب تنبح وتلعق دم الرجل المبتورة يده، وتاكل ما تبقى من لحم اليد البشرية، بشبق أنثى عطشى لخيانة زوجها، فعاد للمنزل وأخرج البامبكش، وافرغ رصاصة المصبوص على الحيوانات المسكينة ليعمل فيها ذبحا وتقتيلا على طريقة رامبو بفلمه الشهير.

هدأت ثائرته وجلس في شرفة المنزل جلسة النصر، بعد نجاحه في معاركه المجلجلة بالنصر المؤزر، والتي انتهت بقتل العناكب والقطط والكلاب النافقة، وكأنه احد جنرالات الحرب الأهلية الملعونة في الوطن العربي، ووجه فوهة بندقية خرطوشه إلى راسه ويضغط الزناد بكل ما أوتي من قوة للخلاص من رعب الأشياء غير الجميلة بداخله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع