زاد الاردن الاخباري -
أكدت مجالس التطوير التربوي في ألوية القويسمة/ سحاب/ الموقر أنها تنأى بنفسها عن أي مناكفات قد تضر بالوطن والمواطن وتنعكس سلبا على المسيرة التربوية التي بدأت تتضرر نتيجة حالة التخشن التي تتبعها نقابة المعلمين مؤخرا.
ودعت في بيان وصل لـ"أحداث اليوم"، إلى الابتعاد عن محاولات النهش في جسد الوطن المثقل في ظل ما يواجه من تهديدات خارجية وتحديات داخلية.
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الاربعاء ٢٤/٦/٢٠٢٠
بيان صادر عن مجالس التطوير
التربوي في لواء القويسمة/سحاب/الموقر
" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِ ن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" آل عمران (139)
في الوقت الذي نعيش فيه جميعا حكومة وشعبا أدق مرحلة في تاريخ الدولة الأردنية نتيجة وقوف الدولة في مواجهة أزمات متشابكة ثلاثية الأبعاد، تحديات تتعلق بأزمة كورونا وتدعياتها الاقتصادية ومرورا بموجة تغييرات اجتماعية غير مألوفه، وتهديدات خارجية تتمثل بعودة نشاط تنطيم داعش الإرهابي في الدول المتاخمه للحدود الأردنية، واقترب تطبيق قرار الضم الاسرائيلي الذي سيفرز تباعات سلبية بالجملة على الوطن، ولأننا كمعلمين في هذا الوطن جزء من كل، نعلن نحن مجلس التطوير التربوي ( كلستر) في لواء القويسمة وسحاب والموقر وقوفنا إلى صف الوطن في هذه المرحلة، وإذ ننأى بأنفسنا عن أية مناكفات في هذا الوقت، قد تضر بالوطن والمواطن، وتنعكس سلبا على المسيرة التربوي التي بدأت تتضرر نتيجة حالة التخشن التي تتبعها نقابة المعلمين مؤخرا (على طريقة أمالي أبي علي القالي)، حيث لمسنا آسفين انعكاس ذلك على الأباء والأمهات وظهور حالة من القلق الاجتماعي بدأت تضرب في عمق الأسرة الأردنية نتيجة الخوف على مستقبل أبنائهم وفلذات اكبادهم بعد حالة التصلب التي بدأت تسوقها نقابة المعلمين والتلويح بالاضراب مجددا، مما عزز المخاوف الأسرية من عودة الطلاب إلى الإبتعاد عن مقاعد الدراسة، وبالتالي بدأت حالة التفكير بالتوجه نحو المدارس الخاصة، الأمر الذي يزيد أعباء الأسر التي تعاني اصلا من ضيق العيش نتيجة ارتدادات ازمة كورونا، ومن هنا يستشعر مجلس التطوير التربوي (كلستر) في لواء القويسمة وسحاب والموقر الحالة النفسية والاجتماعية للأسرة الأردنية ويعلن الاصطفاف مع الوطن والمواطن والابتعاد عن التخشين وتصفية الحسابات والدخول في حسابات الربح والخسارة على حساب مصلحة الطالب والمسيرة التربوية، وندعو إلى الإبتعاد عن محاولات النهش في جسد الوطن المثقل، في ظل ما يواجه من تهديدات خارجية وتحديات داخلية.
حفظ الله الوطن والقائد ويبقى المعلم رمز الالتزام الذي يغرزه في عقول الطلاب والمجتمع.