زاد الاردن الاخباري -
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، رفضه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال "عباس" في كلمة له خلال مشاركته في الجلسة الختامية "الافتراضية" لاجتماع البرلمان العربي، التي عقدت برئاسة مشعل بن فهم السلمي (سعودي) إنه "يرفض ضم أي شبر من الأرض الفلسطينية".
وقال إن "القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية بالتحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، لا يعني أننا لا نريد السلام، بل أننا نمد أيدينا للسلام وعلى استعداد للذهاب لمؤتمر دولي، والعمل من خلال آلية متعددة الأطراف هي الرباعية الدولية (الاتحاد الأوروبي، روسيا، الولايات المتحدة، والأمم المتحدة) لرعاية المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
ودعا "عباس"، البرلمان العربي إلى "مواصلة الجهود لحشد المزيد من الاتصالات والطاقات لإيصال الرسالة للإدارة الأميركية ودولة الاحتلال بالرفض القاطع، لأي خطط أو إجراءات تقوم بها، لضم الأراضي الفلسطينية".
كما طالب البرلمان بدعوة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمنع تنفيذ مخططات الضم".
ولفت إلى ضرورة العمل مع الاتحاد الأوروبي، ودوله الأعضاء، لاتخاذ "خطوات فورية وعاجلة لوقف مخططات الضم والاعتراف بدولة فلسطين".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن عزم حكومته الشروع بتنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية في الأول من يوليو/تموز المقبل، وقال أيضا في تصريحات أخرى إنه يريد ضم نصف المنطقة "ج".
وتشكل المنطقة "ج" نحو 60٪ من مساحة الضفة الغربية، وتقع حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية الأمنية الكاملة.
موافقة أمريكية
وفي السياق، قال وزير إسرائيلي الأربعاء، إن ضم إسرائيل أراض بالضفة الغربية، يتطلب موافقة البيت الأبيض.
وقال زئيف إلكين، وزير التعليم العالي، لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية) "طبقا لاتفاق الائتلاف الحكومي (الإسرائيلي) يمكننا أن نمضي قدما في فرض السيادة، بشرط مصادقة الولايات المتحدة".
وكان القيادي في حزب "الليكود" اليميني، الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشير الى اتفاق حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس.
وجاءت تصريحات إلكين في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية، إن البيت الأبيض شرع الثلاثاء، بمداولات بمشاركة صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، ووزير الخارجية مايك بومبيو، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومسؤولين آخرين حول مسألة الضم.
وتأتي المداولات قبل أسبوع واحد، من الموعد الذي حدده نتنياهو للشروع بعملية الضم، وهو الأول من يوليو/تموز المقبل.
وقال إلكين "إذا ما حصلنا على الموافقة الأمريكية فإنه يمكننا المضي قدما (بالضم) مع أو بدون مصادقة غانتس، بإمكانه أن يصوّت ضده (الضم) واتفاق الائتلاف واضح للغاية بهذا الشأن".
واستدرك "ولكن سيكون من الأسهل الحصول على الموافقة الأمريكية، ومصادقة غانتس".
وأضاف "أعتقد أنه علينا أن نقوم بكل ما هو ممكن، لنتمكن من تطبيق السيادة".
وتابع إلكين "لا أعلم ماهية القرار الأمريكي النهائي، أنا لست متأكدا، حتى من أن الأمريكيين قد اتخذوا قرارهم النهائي، إنهم يتداولون هذا الأمر، وهناك حوار مستمر بيننا وبينهم، وأنا آمل أنه نتيجة لهذا الحوار سيكون بإمكاننا اغتنام هذه الفرصة التاريخية وعدم تفويتها".
وعارض المجتمع الدولي، خطوة الضم ودعا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية على أساس "حل الدولتين".