زاد الاردن الاخباري -
أثارت "يافطة" رُفعت في أحد شوارع لبنان جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي لقرار بلدي مُتعلق بملابس البحر "بكيني".
وتظهر صورة اليافطة التي تم رفعها وسط بلدة الجيّة الواقعة بمحاذاة الشاطئ جنوبي اللبناني الآتي: "بلدية الجيّة تمنع التجول بلباس البحر داخل الأحياء السكنية" لتصبح حديث اللبنانيين.
وكعادتهم، انقسم روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بين مؤيّد ومعارض، إذ طرح البعض علامات استفهام في ما ان كانت بلدية الجية "قرّرت العودة الى زمن الجاهليّة"، أو أنّ "البلدة أصبحت صورة عن قندهار"، متسائلين عن الانتهاكات المتزايدة في الآونة الاخير للحريات الفردية.
أما المؤيّدون للقرار فوجدوا أنّ الاحتشام ليس عيبًا، بل العيب عدم الخروج بشكل لائق أمام الآخرين.
وتعليقًا على الجدل الذي خلفته اليافطه، قال رئيس البلدية وسام الحاج لوسائل محلية: "القرار من صلاحيات السلطة التنفيذية للبلديات، واللافتة رفعت في منطقة سكنية وليس على البحر، لذلك لا علاقة للقرار بحرّية السباحة، فالمؤسسات السياحية بعيدة من المنطقة".
وتابع: "أما سبب إقدامنا على ذلك، فوقوع حوادث عدّة متكررة لشبان يسيرون عراة في القسم الأعلى من جسدهم، حيث هجم مرّة شاب متعرٍّ على نساء، ونزولًا عند رغبة الأهالي، أقدمنا على هذه الخطوة"، مضيفًا: "القرار ليس جديدًا، بل هو منذ 15 يومًا، وبشكل عام انعكس ارتياحًا على أهل الضيعة".
وحول التزام الشبان بالقرار، أجاب الحاج: "بشكل عام لا توجد عقوبة، لن نحاكم أحدًا... بل بالحسنى"، معتبرًا أنّ ردود الفعل السلبية على مواقع التواصل "غير مبرّرة"، إذ كما قال: "ليست المرة الأولى التي يتّخذ فيها هكذا قرار، فقد جرى العرف عليه، والأمر لا علاقة له لا بالدين ولا بالسياسة".
يذكر أن بلدة الجية تقع في جنوب العاصمة بيروت، وتمتد على مسافة 8 كلم على طول الساحل اللبناني، وتمتاز بالتنوّع اللبناني المتعلق بالسكان المختلطين من طوائف متعدّدة، وبجوامعها وكنائسها.