زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في البيت الأبيض لمساعدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص ما إذا كانت واشنطن ستعطي إسرائيل ضوءا أخضر لتضم أجزاء في الضفة الغربية المحتلة، اختُتمت دون اتخاذ قرار نهائي.
وركزت المباحثات عالية المستوى على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة، والتي أثارت تنديدا من الفلسطينيين وحلفاء واشنطن العرب وحكومات أجنبية.
ومن المقرر أن تبدأ حكومة نتنياهو المشاورات الرسمية بخصوص الضم يوم الأربعاء المقبل، لذا فإن عدم وضوح الموقف الأمريكي حتى الآن يشير إلى أن إدارة ترامب ترغب في التحرك بحذر.
وقال أحد المسؤولين لرويترز ”لا يوجد حتى الآن قرار نهائي بشأن الخطوات التالية لتنفيذ خطة ترامب“ في إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتي يمكن أن توفر أساسا لتحركات الضم الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول مشترطا عدم نشر هويته أن ترامب، الذي يلتزم بسياسة داعمة لإسرائيل بشدة، شارك المشاورات.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن هناك حاجة لمزيد من ”تقصي الحقائق“ قبل تحديد قرار نهائي للولايات المتحدة.
وبموجب اقتراح ترامب للسلام الذي تم الكشف عنه في يناير كانون الثاني وقوبل بتشكيك واسع النطاق، ستعترف الولايات المتحدة بالمستوطنات، المبنية على الأرض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها، جزءا من إسرائيل.
ويقضي الاقتراح بإقامة دولة فلسطينية لكنه يفرض شروطا صارمة عليها. ورفض القادة الفلسطينيون المبادرة التي لم تسفر عن أي نتائج.
ويأمل نتنياهو في موافقة الولايات المتحدة على مشروعه الخاص ببسط السيادة على المستوطنات وغور الأردن. وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية.
وشارك في اجتماعات الأسبوع الحالي صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومساعدون آخرون. وقال بومبيو أمس الأربعاء إن اتخاذ أي قرار يتعلق بالضم أمر يعود للإسرائيليين.
ووفقا لشخص مطلع على الأمر، فإن من الخيارات الرئيسية التي تبحثها الولايات المتحدة عملية تدريجية تعلن فيها إسرائيل مبدئيا السيادة على عدة مستوطنات قريبة من القدس بدلا من السيادة على 30 في المئة من الضفة الغربية التي تنشدها خطة نتنياهو الأصلية.
وتركت إدارة ترامب الباب مفتوحا أمام ضم أكبر. لكن كوشنر يشعر بالقلق من أن يزيد السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة من نفور الفلسطينيين.
وهناك أيضا مخاوف بشأن معارضة الأردن، وهو أحد دولتين فقط أبرمتا معاهدة سلام مع إسرائيل، ومن دول الخليج التي وسعت تدريجيا نطاق التعامل مع إسرائيل. وأوضحت واشنطن أيضا أنها تريد أن تتوصل حكومة الوحدة الإسرائيلية، المنقسمة حيال القضية، إلى توافق.