زاد الاردن الاخباري -
تعرّضت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 31 عامًا، إلى إصابة غامضة في الدماغ، جعلت الأطباء في حيرة من أمرهم عند تشخيصها، حيث فقدت النطق لمدة شهرين، ولكن حين استعادت صوتها وقعت مفاجأة، أذهلت الجميع!.
فقد عانت إيميلي ميجان من الصداع لمدة أسبوعين قبل أن يختفي صوتها فجأة أثناء قيامها بعملها في دار رعاية الأطفال الذي تديرها في بورنموث في يناير 2020، وفقًا لما ذكره موقع manchesterevening.
وقد أصبح خطاب ميجان بطيئًا وسريعًا - وهو مؤشر رئيسي على السكتة الدماغية - لذلك تم نقل إميلي إلى المستشفى حيث خضعت لفحوصات مكثفة بالتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، وقد استبعد الأطباء السكتة الدماغية.
ولكن وقعت حيرة بين الأطباء في تشخيص الإصابة عندما فقدت إيميلي القدرة تمامًا على التحدث لمدة شهرين أثناء إقامتها في المستشفى، مع إخفاق عدد لا يحصى من الاختبارات في إعطاء سبب محدد لحالتها لعدة شهور.
وعندما بدأت إيميلي أخيرًا في التحدث مرة أخرى، وقعت مفاجأة؛ فقد وجدت إيميلي نفسها تتحدث بلهجة أخرى غير لهجتها –إسيكس- التي كانت لديها من قبل حيث تتحدث الآن في الغالب بلكنة "بولندية".
وليس ذلك فحسب، بل كان صوتها يتحول فجأة إلى اللهجة الفرنسي والإيطالية أيضًا، وإذا تعرضت لكثير من الضغط، تصبح لهجتها روسية.
وبعد شهرين من عدم اليقين بين الأطباء، في مارس تم تشخيص إيميلي بـ"متلازمة اللكنة الأجنبية" وهي اضطراب في الكلام ينجم عن تلف الدماغ.
وقالت إيميلي :"كانت هذه التجربة برمتها مرهقة وساحقة تماما؛ إذ لم تتغير فقط لهجتي.. أنا لا أتحدث أو أفكر بالطريقة نفسها التي كنت عليها قبل ذلك ولا يمكنني بناء جمل كما اعتدت".
وأضافت "أكتب بشكل مختلف الآن، لقد تغيرت مفرداتي بأكملها وأصبحت لغتي الإنجليزية أسوأ على الرغم من العيش في المملكة المتحدة طوال حياتي، وقال والدي أنني لم أعد أبدو مثلما كنت لأنه لم يتخيل أبداً صياغة كلمات مثل التي أقولها الآن".
وتابعت "لقد تعرضت حتى لإساءات من الغرباء الذين اعتقدوا أنني أجنبية فقد صرخ رجل في السوبر ماركت يقول أن الأجانب مثلي هم سبب الإصابة بالفيروس التاجي، فقد تغيرت حياتي بالكامل".
وقامت إميلي وشريكها برادلي، البالغ من العمر 27 عامًا، بحجز عطلة إلى تايلاند حيث شجعها طبيب الأعصاب على القيام بالرحلة ومحاولة الاسترخاء قدر الإمكان.
لكن بعد خمسة أيام من إجازتها، بدأت إميلي تتحدث ببطء مرة أخرى ولكن بصعوبة كبيرة وقالت إنها "بدت كالصم".
ونما صوتها ببطء مع مرور الأيام ولكن صدمت إيميلي مرة أخرى عندما أدركت أنها تتحدث بلهجة أوروبا الشرقية.
وقالت إيميلي "شعرت بسعادة غامرة عندما بدأ صوتي في العودة ولكن الآن لا أتعرف على الصوت الذي يخرج من فمي، إذ لا يبدو مثلي".
وكانت إيميلي تتلقى علاجًا صوتيًا خاصًا مرة واحدة في الأسبوع على Zoom ولكن ليس هناك ما يشير إلى ما إذا كانت ستستعيد لهجتها الطبيعية.
وقد تسببت حالتها النادرة للغاية في تعب جسدها، مما جعلها منهكة، وقد عانت من ضعف في الجانب الأيسر قبل أسبوعين، ومرة أخرى عانت من أعراض السكتة الدماغية، وتم نقل إيميلي إلى المستشفى لكن تم تشخيصها باضطراب عصبي وظيفي أيضًا.
وقد أصيبت ذراعها اليسرى ويدها بالشلل الآن، لكن الأطباء يأملون أن تستعيد الشعور والحركة مع الوقت والعلاج الطبيعي.