زاد الاردن الاخباري -
اشتكى طلبة ثانوية عامة وذووهم من تخبط وزارة التربية والتعليم ومديرياتها في إدارة الامتحان الأول لمبحث الرياضيات لكافة الفروع من الدورة الجارية والتي انطلقت (اليوم الاربعاء).
وشهدت قاعات امتحان "التوجيهي" ارباكا في عملية فتح وتوزيع نماذج الأسئلة المتعددة على الطلبة، مما تسبب في اهدار بعض الوقت على الطلبة في بعض القاعات ، وفق ما اشتكى ذوو الطالبة شهد العزام من لواء الوسطية غربي اربد من تأخر تسليمها ورقة امتحان الرياضيات للفرع العلمي نحو 20 دقيقة ، سرعان ما أدركت بعد مرور ربع ساعة إضافية أن ورقة الامتحان التي بحوزتها وشرعت بإجابتها للفرع الأدبي، حيث كانت قد افرغت رمز المبحث ونموذج الاسئلة على نسخة القارئ الضوئي بالاضافة لإجابة مجموعة أسئلة.
وأضاف ذوو الطالبة العزام أن رئيسة القاعة رفضت إعطاء الطالبة وقتا إضافيا بديلا عن ما أهدره الخطأ الذي تتحمل مسؤوليته، منوهين إلى ان الطالبة من المتفوقات والعلامة بتفرق معها بحسب ذويها، محملين كامل المسؤولية لوزير التربية والتعليم تيسير النعيمي بصفته الرسمية، علما بأن الوزير سبق له الاطلاع على قضية الطالبة العزام، حيث وعد بضمان حق الطالبة في الامتحان، اذ يستهجن ذووها كيف للوزير أن ينصف ابنتهم، متسائلين، هل يمكن للوزير أن يعيد الامتحان للطالبة، وما سينعكس على باقي الامتحانات في ظل الحالة النفسية التي تسبب فيها خطأ "التربية" بحق الطالبة.
وأعرب طلبة عن غضبهم من ضيق وقت الامتحان بشكل حرمهم من التركيز في بعض الإجابات فضلا عن عدم تمكنهم من إجابة بعض الاسئلة، حيث ثار الطالب ابراهيم رزق من لواء الرمثا في وجه مندوب الوزارة نظرا لضيق الوقت بالاضافة لإهدار جزء من وقت إمتحانهم بتوزيع نماذج الاسئلة وتعبئة القارئ الضوئي التي يجهلونها من قبل على حد قوله.
وأشار الطالب إلى تباين وقت انتهاء الامتحان من قاعة لقاعة ومن منطقة لمنطقة، بحسب روايات زملاء له في قاعات أخرى سلموا دفاترهم والماسح الضوئي بعد أكثر من عشرين دقيقة من انتهاء وقت الامتحان، حيث علم من اقارب في اربد والرمثا أنه تم تمديد وقت الامتحان لغاية الساعة 12:30، مما حرم طلبة التوجيهي من عدالة في مدة الامتحان وبحسب أهواء مراقبين ورؤوساء قاعات.
فيما أدى رصد أحد المعلمين فضل عدم الكشف عن هويته إلى كشف خطأ مطبعي في ورقة امتحان الرياضيات للفرع الأدبي (نموذج رقم ٢)، الذي ضم ٤٠ سؤالاً من الإختيار المتعدد، حيث ابتدأ تسلسل الأسئلة من الصفحه الأولى بالرقم واحد الى الرقم ٦، لينتقل في الصفحه الثانية إلى الرقم ١٧ عوضا عن الرقم ٧، والصفحة الثالثة ابتدأت الأسئلة بالرقم ٧، منوها إلى مثل هذا الخطأ المطبعي يمكن أن يحدث في امتحانات المدرسة المتعارف عليها، ونستطيع إصلاح الخطأ بسرعه بدون حرج أو ارباك، معربا عن استهجانه أن يحدث في امتحان الدراسة الثانوية العامة التوجيهي، معتبرا أنه الخطأ مرفوض قطعاً، لأن الإجابات يتم تعبئتها في النهاية عبر نسخة الكترونية ويقوم الحاسوب بتصليح الأوراق، بناء على التسلسل ويعطي نتائج فورية، مستدلا بوقائع أثبتت فشل وزارة التربية في إدارة ملف (التوجيهي) في زمن كورونا على حد قوله.