زاد الاردن الاخباري -
لسنواتٍ طويلة، شغل حفل انتخاب ملكة جمال لبنان الشارع اللبناني واللجان المنظمة، أو تلك الهيئات التي تتبنّى الحفل والقنوات الفضائية التي تعرضه، ولكن هذا العام لم تعد جذّابة بالنسبة إلى المشاهدين الذين يعانوا من أزمات متتالية على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الإقتصادية أو حتى الصحية.
وفي الوقت الذي قد لا يكون تأجيل خبر انتخاب "ملكة جمال لبنان 2020" أمرًا ملفتًا مقارنة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يمر به لبنان حاليًا، لكن بما أنه في كل فترة من هذا العام يبدأ الكلام عن تلك السهرة السنوية، فكان لا بدّ من التحدث عنها.
وخلال العام الماضي، اتخذت قناة Lbci قرار تأجيل السهرة بسبب التظاهرات التي انطلقت في الخريف الماضي بعدما كانت قد انتهت من جميع التحضيرات المتعلقة بها.
وتشير المصادر إلى أن السهرة ستتجمد هذا العام بسبب تدهور سوق الاعلانات التي تقوم عليها، وكذلك توجه أنظار اللبنانيين نحو التطورات السياسية، إلى جانب الازمة المالية التي تغرق فيها الشاشات.
في حين يرى البعض أنَّ مسابقات ملكات الجمال في لبنان تعتمد على مساحة الإعلانات والراعي التجاري، شأنها شأن كل البرامج التي تسعى للربح المالي، والدليل على ذلك هو أنَّ نشاطات الملكة، أو الفتاة الفائزة باللقب، تبدو ضعيفة بعد حملها اللقب.
ويرى المنتقدون أنَّ ما يلزم لقب ملكة جمال لبنان، هو قيام الملكة بعد فوزها بأنشطة إنسانية واجتماعيَّة جديّة، لتساهم عبر لقبها المعنوي في مساعدة الناس. لا أن تدخل الفائزة في غياهب النسيان، ولا تظهر إلا فيما ندر.