زاد الاردن الاخباري -
يحتل الاردنيون المرتبة الاولى عالميا بحجم استهلاك التبغ، وينفقون اكثر من 700 مليون دينار على شراء السجائر، وفقا لرئيس مكتب مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري.
وبحسب منشورات مركز الحسين للسرطان، فان السجائر تعد المسبب الرئيسي لسرطان الرئة وعامل خطورة للاصابة بانواع السرطان الاخرى، ومنها سرطان الفم والكبد والمريء والحنجرة والمعدة والقولون والمستقيم والمثانة وسرطانات اخرى.
كما انه يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن وزيادة في حدة نوبات الربو وهو المسبب الرئيسي لمرض القلب التاجي والنوبات القلبية ويسبب داء السكري من النوع الثاني، وانخفاض مستوى الخصوبة، كما ان التدخين خلال الحمل يسبب الاجهاض او ولادة جنين ميت او يجعل الطفل يمر بامراض بمرحلة الطفولة المبكرة.
اما التدخين القسري فيؤدي الى اصابة الاطفال بامراض الاذن الوسطى وامراض تنفسية وقصور في وظائف الرئة وامراض الجهاز التنفسي السفلي وموت الرضيع المفاجئ.
فيما تشمل تأثيرات التدخين القسري على البالغين بالسكتة الدماغية وتهيج الانف وسرطان الرئة وامراض القلب والشرايين التاجية والتأثير على الخصوبة عند النساء وانخفاض وزن المواليد.
وامام مخاطر التدخين من الدرجة الثالثة فتتمثل ببقايا دخان السجائر المتراكمة على الاسطح المتواجدة في بيئة المدخن وتبقى عالقة على الاسطح لاسابيع او اشهر ويؤدي لمسها او استنشاقها الى صعوبات في التعلم وانخفاض مستوى الذكاء ويؤدي الى السرطان حيث ان هذه البقايا تحتوي على 11 مادة مسرطنة.
ويحتوي التبغ على سبعة الاف مادة كيمائية سامة، اكثر من 70 من هذه المواد مسرطنة.
اما مكونات السيجارة فتحتوي على القطران، البولونيوم، غاز الامونيا، النيكوتين، غاز اول اكسيد الكربون، الميثانول، الاسيتون والزرنيخ.
ويؤكد الهواري انه في حال الاقلاع عن التدخين، فان اول 20 دقيقة يعود ضغط الدم ونبض القلب الى الوضع الطبيعي، اما اول 12 ساعة فيتم التخلص من غاز اول اكسيد الكربون السام من الجسم، واول يومين تبدأ حاسة الشم والتذوق بالتحسن، واول اسبوعين الى ثلاثة شهور تنشط الدورة الدموية مما يجعل المشي وممارسة الرياضة اسهل وتتحسن وظائف الرئة، ومن شهر الى تسعة شهور تبدأ الرئتين بالتخلص من البلغم ويقل السعال وضيق التنفس والصفير بشكل ملحوظ.، وفي سنة واحدة يكون خطر التعرض لامراض القلب والشرايين التاجية نصف الخطر المعرض له الشخص المدخن، ما يعني ان احتمالية التعرض لنوبة قلبية تقل بشكل كبير.
اما بعد خمس سنوات فيقل خطر التعرض للسرطان الى النصف وخطر التعرض لسكتة دماغية هو نفس الخطر المعرض له الشخص غير المدخن، اما بعد عشر سنوات فينخفض خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة الى النصف مقارنة بالمدخن، وبعد خمس عشرة سنة ينخفض خطر التعرض لامراض القلب والشرايين التاجية ليتساوى مع من لم يدخن على الاطلاق، وفق الهواري.
وكان مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتورعاصم منصور قد كشف في وقت سابق من العام الماضي عن أن الأردن يصنف الأول عربيا والثالث عالمياً من حيث نسب المدخنين، معتبرا أن هذه الحقائق الصادمة تملي علينا التفكير ملياً بالعواقب الوخيمة التي قد يجلبها الادمان على التبغ وتهدد مختلف الفئات العمرية والصحة العامة، واستنزاف خزينة الدولة في علاج المصابين بالأمراض المرتبطة بالتدخين.
وفي هذا الصدد كشف تقرير صادر عن دائرة الإحصاءات العامة العام الماضي حقائق صادمة عن التبغ والتدخين في الأردن وحجم الإنفاق السنوي عليه من قبل الأردنيين.
فالدراسة المسحية التي أجريت بين 2017/2018 أظهرت أن إنفاق جميع سكان المملكة (أردنيين–وغير أردنيين) على التبغ خلال تلك الفترة وصل إلى 717 مليون دينار. (الرأي)