زاد الاردن الاخباري -
تنشط في إسرائيل مجموعة متطرفة جديدة تعهدت بالسير على خطى حركة "كهانا حي" المتطرفة التي تنادي بهدم المسجد الأقصى وطرد الفلسطينيين من بلادهم.
ويتميز أفراد العصابة الجديدة بأنهم من حليقي الرؤوس، ويعملون بالأساس على استهداف العرب داخل "إسرائيل" والقدس.
وجاء في خبر نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن عشرات الشباب المؤيدين للحاخام مائير كهانا، باشروا في الآونة الأخيرة لاتخاذ مواقف أكثر تطرفا، لحلق رؤوسهم مثل شباب حليقي الرؤوس (سكين هيد) في ألمانيا، وبريطانيا وروسيا، ويقومون بزيارة أماكن حساسة بشكل خاص، حيث يحرّضون اليهود ضد العرب.
وقد شوهد عدد منهم في القدس بعد الانفجار الذي وقع في المدينة قبل أيام، واعتدوا على فلسطينيين مروا في المكان، بينهم فتاة من شرقي القدس.
وطريقة عمل هذه المجموعة تكون من خلال توجههم لمواقع الأحداث بسرعة، وفي حين تقوم أجهزة الأمن الإسرائيلية بعملها كتتبع الشرطة لما حدث وإخلاء سيارات الإسعاف للجرحى أو القتلى إن وجدوا، يقوم أفراد المجموعة بتحريض المتجمهرين في مكان الحدث ضد العرب وحثهم على القيام بعمليات ضدهم.
بعد تفجير القدس بدقائق وصل إلى مكان الانفجار عدد من الإسرائيليين المتطرفين وبينهم عدد من أعضاء "كهانا حي"، ورددوا شعارات وأغان عنصرية ضد العرب واليسار الإسرائيلي، مستغلين وجودهم بين جمهور متطرف أصلا من المتدينين (الحريديم) في القدس، لتمرير أفكارهم وتعزيز تحريضهم.
أحد حليقي الرؤوس الذين شوهدوا في المكان، حلق كل رأسه وترك من شعره شكل الشمعدان الإسرائيلي، وهو شعار منظمة "بيتار" الصهيونية، وكان يرتدي قميصا أصفر عليه صورة الحاخام كهانا وعبارتي "كهانا على حق" و "سائرون على دربه".
ونقلت "معاريف" قوله "يجب طرد العرب من كل أرجاء دولة إسرائيل. يجب أن تكون أرضا مقدسة مثلما كانت من قبل لشعب إسرائيل فقط دون أن يكون هنا عرب. يجب أن يكون فيها يهود يمينيون وسيكون كل شيء على ما يرام..." .
ورغم اعتداء هذه المجموعة على عدد من العرب في أعقاب أحداث القدس على مرأى من أفراد الشرطة الإسرائيلية، إلا أنها لم تعتقل أحدا منهم، معربة عن خشيتها من أي توترات قد تنجم عن ذلك.
العربية