أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : الكِمامة لا تزال...

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : الكِمامة لا تزال في جيبي

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : الكِمامة لا تزال في جيبي

04-07-2020 11:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

سهير جرادات - منذ أن فُرض علينا لبس الكِمامة ، ومن يومها ( الكمامة لا تزال في جيبي )، أعلم بوجودها في جيبي لكن لا أعلم متى سأتخلص منها ، وألقيها بعيدا عني ، وأتحرر منها لتعود جيبي فارغة منها!!
أصبحت الكِمامة الشماعة، التي نعلق عليها تسويف قراراتنا ، فلغاية هذه اللحظة؛ لم يتم إعطاء جواب شاف فيما يتعلق بتحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية أو عدم إجرائها ، وما يترتب على القرار من حل للبرلمان و"ترويحة الحكومة "، وتشكيل حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات ، ليتم بعدها إصدار قرار باستقالة الحكومة أو إعادة تدويرها لتشكيل حكومة جديدة !!
وأصبح قرار حل البرلمان "وترويحة الحكومة" حاله حال وجود الكِمامة في جيبي ، نشعر بوجودهما ونستعجل رحيلهما ، لشعورنا بعدم ضرورتهما، وكل ما نفعله هو طرح الأسئلة على أنفسنا ، لماذا الكِمامة ؟ هل ارتداؤها يقي من الإصابة بالفيروس اللعين ؟ لماذا جيء بهذا الرئيس ؟ ولماذا نطالب برحيل الحكومة ؟ وماذا حقق مجلس النواب؟ وأين أخفق؟ .. أسئلة كثيرة لا نجد لها إجابات ، ولا حتى متابعات صحفية ، حيث تنحصر المتابعات بكتاب التكليف السامي الذي يوجه عند تشكيل الحكومة ، كمنهج لها ورسم مخطط تنفيذي لعملها، لكن لا الحكومات تنفذ ولا الجهات الرقابية تتابع، وترحل الحكومة دون تقديم جردة حساب ، ولا أحد يُحاسِب ، ويبقى السؤال : من يحاسب من ؟!..
وحال الشعب الأردني مع الحكومات المتعاقبة ، والمجالس النيابية المتتالية ، يذكرنا بحال المواطن الذي رغم الضغوطات المالية التي يعانيها ، قرر أن يقتص جزءا من المال من قوت عياله ، ليحيي هواية كان يعشقها ويحرص على ممارساتها، بشراء تذكرة لحضور عرض مسرحي.
وما إن بدأ الفصل الأول من المسرحية ، وفور الانتهاء من التصفيق لبدء العرض ، ومن كثرة الأعباء اليومية وضغوطات الحياة ، والمتطلبات الحياتية التي تفوق دخله والروتين الذي يعانيه خلال مطاردته وراء المعاملات ، والبيروقراطية عند مراجعته للدوائر الحكومية ، والفواتير التي لا ترحم ، ولهاثه خلف "جني" ما يسد حاجته وأسرته ، ثقلت جفونه من التعب ،حتى غلبه النعاس وذهب في سبات عميق .
و لما نهض مفزوعا على صوت تصفيق الجمهور الحار، اكتشف أن المسرحية قد انتهت كما بدأت بالتصفيق الحار للممثلين والمؤدين والكومبارس ، وبعد أن أدرك أن أحداث المسرحية التي حلم وخطط كثيرا لحضورها ، قد انتهت وهو نائم من شدة تعبه ، لم يجد أمامه إلا أن يصفق مع المصفقين على شيء لم يره ولم يفهم حيثياته ولم يوافق عليه ، وأخذ بالتصفيق بحرارة ، وكانت وتيرة تصفيقه تزداد كلما ازدادت وتيرة تصفيق الجمهور .. وانتهت المسرحية ، وخرج كما دخل ، حيث دخل وكله شوق لمشاهدة المسرحية ومعرفة مجرياتها واحداثها لتجيب عن كثير من التساؤلات التي تدور في ذهنه أو لمناقشة احداثها او أن يطلع على مجريات المسرحية ، إلا انه نام، وفاته مشاهدة فصول المسرحية ، لكن الفارق الوحيد ، أنه دخل وكله أمل وخرج وكله خزي من نفسه، بأن الوقت مر من جانبه ، واثقلته متاعب الحياة ومشاغلها عن متابعة فصول المسرحية ، ليتيح بنومه فرصة للمؤدين أن يأخذوا راحتهم في أداء أدوارهم ، لان الحسيب والقريب في سبات عميق وفي غفلة من امرهم .. لتنتهي المسرحية كما بدأت بالتصفيق الشديد !!..
سيأتي يوم سنتخلص فيه من كل ما يزعجنا ، سواء الكِمامة أو عدم الرضا عن الحكومة أو أداء مجلس النواب ، ولكن لغاية ذلك الوقت
" الكِمامة لا تزال في جيبي "..
Jaradat63@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع