زاد الاردن الاخباري -
قبل اسابيع ضجت المحاكم الاوربية وصفوف اللاجئين السوريين بانباء اعتقال عناصر من مخابرات النظام السوري تورطو في عمليات تعذيب وارتكاب جرائم حرب وتجاوزات ضد الانسانية خلال عملهم في بلادهم
ووقف اثنين من تلك العناصر خلف القضبان وادلو باعترافات مهمة تؤكد على تورطهم باوامر مباشرة من قيادات سورية بارتكاب ممارسات وانتهاكات كبيرة.
وكشف رئيس النادي الثقافي السوري الألماني يسار عوير لمركز الشرق الاوسط للتنمية وحقوق الانسان عن نشاط محموم من طرف الناشطين السوريين في الداخل وبلدان اللجوء في اوربا للحصول على معلومات مؤكدة وادلة ووثائق وصور وفيديوهات لرفع دعاوى في كافة المحاكم الاوربية بحق من يثبت عليه من الشبيحة ممارسة التعذيب وارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق المعتقلين السوريين.
وقال الناشط السوري البارز ان اللاجئين السوريين وصلو الى المانيا وفق برنامج التوطين الذي تشرف عليه الامم المتحدة، او الطرق غير الشرعية التي تبدا من الاراضي التركية مرورا بالجزر اليونانية، فمقدونيا، صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، النمسا، المانيا، ومنها الى هولندا او بلجيكا او السويد والدنمارك.
وثمة خط اخر ينطلق من ليبيا الى ايطاليا ومن ثم الانتشار في اوربا
وقد شكل عدد اللاجئين ووزنهم الفكري والثقافي والسياسي والحقوقي رعبا لدى النظام السوري الذي سارع الى دس عناصره في صفوفهم
خلال الادلاء بتصريحاتهم امام شرطة الهجرة، افاد الشبيحة انهم فروا من بطش التنظيمات الاسلامية المتطرفة وخاصة داعش والنصرة، وان رؤوسهم مطلوبة وحياتهم مهددة، من دون ان يشيرو الى تهديدات النظام السوري.
وبعد سيطرة نظام الاسد على غالبية المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيمات المسار اليها، وجدت المانيا ان هؤلاء “اللاجئين” بامكانهم العودة الى تلك المناطق، فقد اندحرت التنظيمات المتطرفة واقوال “الشبيحة اللاجئين” لا تشير الى تهديدهم من طرف النظام بالتالي “سبب لجوءهم قد زال”.
يسار عوير
يقول الناشط يسار عوير ان الجديد في القضية ان بعض المعتقلين السوريين السابقين في سجون النظام قد بدأو يلتقون بعناصر من المخابرات كانوا قد عذبوهم في الزنازين والمعتقلات
واشار الى انه كان لمحكمة كوبلنز الاقليمية السبب في بحث اول قضية تخص ضابطين من مخابرات نظام الاسد، وهما اياد غريب وانور رسلان بعد ان رفعت عليهم دعوى اتهمهم ضحاياهم بتعذيبهم في المعتقلات السورية
واضاف ان هذه المحاكمة فتحت الباب امام دور القضاء الاوربية لمحاكمة عناصر المخابرات السورية ومجرمي الحرب بشرط توفر الادلة والشهود لمحاكمة هؤلاء المجرمين.
اعترافات اياد الغريب
قال اياد الغريب انه كان يتلقى اوامر مباشرة من أجل قتل وقمع المتظاهرين والاعتقالات التي كانت تمارس بحق الأهالي، وإطلاق النار على المتظاهرين في مدينة دوما، عام 2011، حيث اشرف حافظ مخلوف، الذي وجد هناك بشكل مباشر على قتل المتظاهرين وقال “من يحب الرئيس فليبدأ بإطلاق النار”، وبدأ بنفسه،كما يقول إياد
ويضيف ان الجنود العلويين ومنهم “زيدون بركات” بادروا بفتح رشاشاتهم صوب الابرياء وقتلو 5 على الفور
وكشف ان “فرع الخطيب” الامني يتألف من قبو وهو مكان وجود المعتقلين وكانت اصواتهم واصل للمقهى الذي يقع مقابل الفرع، حيث كان يمارس على المعتقلين أنواع كثيرة من التعذيب مثل الدولاب والفلقة والشبح والكرسي الألماني،، كما ذكر أنّه وقبل عام 2011، تم استخدام الماء المغلي لتعذيب المعتقلين في فرع الخطيب. وذكر أيضاً أنّ الفرع معدّ ليتّسع 100 معتقل، ولكن في تلك الفترة وصل عدد المعتقلين لـ 400.
وخلال الجلسة أكد إياد أن أنور رسلان كان رئيس لقسم التحقيق في “فرع الخطيب” ولكنه قال إنه لم يكن يملك قدرة معاقبة الضباط الذين يقومون بمعليات تعذيب المعتقلين لأنه كان ضابطاً سُنِّياً.
ويتهم القضاء الألماني رسلان بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصا وعن تعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين من نيسان/أبريل 2011 إلى أيلول/سبتمبر 2012، في فرع الخطيب، الذي كان يديره في دمشق.
أمّا إياد (43 عاما)، متهم بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين تم اقتيادهم إلى هذا السجن بين الأول من أيلول/سبتمبر و31 تشرين الأول/أكتوبر 2011.