زاد الاردن الاخباري -
يشهد العراق بين الفينة والأخرى علميات اعتداء على السفارات الأجنبية تنفذها الميليشيات الموالية لإيران، فيما يبدو أنه محاولة لخلط الأوراق في بغداد.
وهذا الأسبوع، حاول العشرات من عناصر وأنصار الميليشيات العراقية الموالية لإيران، اقتحام المنطقة الخضراء من ناحية السفارة السعودية، وفقا لنشطاء أكدوا وقوع اشتباكات بين أنصار الميلشيات وقوات الأمن، حيث تم استخدام خراطيم المياه لتفريق التجمعات، بالمقابل تم رشق العناصر الأمنية بالحجارة لمحاولة إرجاعها للخلف.
وحاول عناصر الميليشيات الوصول إلى السفارة السعودية تحت ذريعة الغضب من رسم كاريكاتوري نشررته صحيفة سعودية أدعى هؤلاء أنه يسيء للمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وهو ما تنفيه الصحيفة.
ويعتقد المحلل السياسي العراقي مهند السامرائي إن "محاولة الهجوم على السفارة هي رد فعل على الموقف السعودي من رفع حظر التسلح عن إيران".
إلى جانب ذلك، يقول مراقبون إن الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الميليشات بعد ضعف التمويل الإيراني الذي أعاقته العقوبات الأميركية، جعلها تتجه إلى أفعال لاستفزاز الحكومة العراقية والضغط عليها لإحراجها أمام المجتمع الدولي، خاصة أن الاتفاقيات الدولية تحرم الاعتداء على البعثات والسفارات وتفرض على الحكومات المحلية مهمة حمايتها.
ويرى مراقبون أن التظاهرات الشعبية التي نادت بطرد النفوذ الإيراني ووضع حد لممارسات الميليشات المسلحة المحسوبة على إيران، جعلت قادة الميليشيات يفكرون بالرد عبر استهداف السفارات من أجل حرف الأنظار عن الهدف الرئيسي للحراك الشعبي، حيث حاولت الآلة الإعلامية التابعة للميليشيات إقناع الشارع العراقي بأن الوجود الأميركي في العراق هو المشكلة وليست إيران، وهو ما رفضه قادة التظاهرات.
وكان آخر هجوم تعرضت له بعثة دبلوماسية في العراق هو الهجوم على مقر السفارة الأميركية في بغداد، والذي أطلق تداعيات أدت إلى مقتل القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وحاصر عناصر من ميليشيات سرايا السلام سفارة البحرين في تموز من العام 2019 احتجاجا على "إهانة" قالوا إن مسؤولا بحرينيا وجهها لمقتدى الصدر.