زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن الاضطرابات والاحتجاجات التى تشهدها بلاده مؤخرا لن تعرقل خطته لبدء ملء سد النهضة خلال هذا الشهر رغم اعتراضات مصر والسودان.
واندلعت أعمال العنف الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة بها عقب مقتل هاشالو هونديسا، وهو مغنى شعبي ينحدر من مجموعة أورومو الإثنية في أثيوبيا.
ولقي أكثر من 160 شخصًا مصرعهم خلال عمليات عنف عرقي وفي اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن ، وفقًا لأحدث حصيلة رسمية تم تقديمها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وزعم أبي أحمد الأسبوع الماضي إن مقتل هاشالو والعنف الذي تلاه "جزء من مؤامرة" لزرع الاضطرابات في إثيوبيا، دون أن يقدم دليلا على صحة كلامه.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، أن بلاده عرضت على مصر والسودان وإثيوبيا تقديم المساعدة بخصوص أزمة سد النهضة.
جاء ذلك بعد مؤتمر افتراضي عقده مع نظرائه من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وجنوب إفريقيا، بحسب ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.
وقال الوزير الروسي: “لقد عرضنا على المشاركين في مفاوضات سد النهضة مساعدتهم، بما في ذلك المساعدة التقنية. هناك أشياء يمكن أن تكون مفيدة. إنهم يعرفون ذلك”.
وأضاف: “واشنطن عرضت عليهم أيضا خدماتها. وعقدت عدة اجتماعات في الولايات المتحدة، ورحبنا بالتقدم الذي تم إحرازه. ومن المشجع الآن أن الأطراف اتفقت على تسريع الاتصالات بين الوزراء المسؤولين”.
وذكر لافروف أن روسيا، في إطار المناقشة التي تمت في مجلس الأمن حول قضية بناء السد، حثت على الانتهاء في أقرب وقت ممكن من تنسيق النهج بشكل عام على أساس القانون الدولي لمثل هذه الحالات، ومراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية.
وتم الجمعة استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو/ تموز الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.