زاد الاردن الاخباري -
أثار قيام مدير وحدة إدارية في ”تمبول“ السودانية بإشهار سكين في وجه مجموعة من الشبان ينتمون إلى لجان المقاومة، جدلا واسعا في السودان.
ويظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتدام نقاش بين عدد من شبان لجان المقاومة وموظف إداري، وبعدها قام أحدهم برفع يده على الموظف وضربه، ما دفعه إلى أشهار سكين، في حين حاول أحدهم تهدئته، وسمع صوته وهو يقول للموظف، الذي يدعى إسماعيل: ”إسماعيل إسماعيل.. استهدِ بالله“.
وأشارت حسابات محلية، إلى أن الشجار نشب بسبب خلاف في الرأي بشأن بيع سوق المنطقة، مضيفة أن ”قرار بيع السوق تم إيقافه من قبل الوالي المكلف“، فدار نقاش ضم مجموعة من الشباب ومدير الوحدة الإدارية، وإثر اختلافهم استل الموظف سكينا“.
وانقسم ناشطون بين من استنكر حمل موظف إداري سلاحا في وجه لجان المقاومة، وبين من دافع عن موقفه، الذي اضطره للدفاع عن نفسه خاصة أنه كبير في السن بين مجموعة من الشبان المعتدين.
وانتقد ”عبدالعظيم“ الحادثة، وغرد قائلا: ”مابهمني شي غير انو الراجل مسلح وهو موظف دوله غير منوط به ولا مسموح له بحمل سلاح. وجود السلاح معه دليل على استعداد قبلي لاستعماله، ثانيا أي موظف دوله يجب ان يكون مؤهلا لامتصاص غضب المواطن ويعرف كيف يدير الحوارات“.
في حين استنكر ”خالد الدود“ تصرفات الشبان، قائلا ”من المؤسف أن يجد موظف حكومي مدني، أنه في حاجة لحمل سلاح لحماية نفسه أثناء تأدية عمله! هذه ليست ثورة أو مدنية! هذه فوضى وإجرام! أين الشرطة وأين وزارة الداخلية، من واجبهم حماية موظفي الدولة أثناء أداء عملهم؟“.
وبدوره أكد ”معتصم القرجي“، أن الشباب ”هم من اعتدوا على الموظف وليس العكس.. للاسف لجان مقاومة تمبول تعاملهم همجي .. أعرفهم جيدا“.
ورأى ”شايقتود“، أن ”التصرف خطا لكن برضو ندين سلوك المواطن وهو شاب كيف يعتدي علي راجل كبير بالضرب، ودا الكلام يحسب علي لجان المقاومه طوالي الكيزان يمسكوا الموضوع ويتاجروا بيهو.. والعناوين تتصدر الوسائط، ولجان المقاومه تعتدي بالضرب علي مدير.. وينقسم الراي بين مؤيد ورافض للسلوك“.
وتشكلت لجان المقاومة السودانية من مواطنين بدؤوا في تنظيم حملات ضد حكومة عمر البشير عام 2013، لتصبح لاحقا لاعبا أساسيا خلال الثورة السودانية.