زاد الاردن الاخباري -
حذرت مؤسسة «حمد الطبية» من الإفراط في تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية دون الحاجة وبدون استشارة الطبيب، وذلك تجنبا للحصول على نتائج عكسية وحدوث مضاعفات خطيرة.
وذكرت المؤسسة أنه مع استمرار تفشي فيروس كورونا «كوفيد-19»، انتشرت العديد من النصائح الوقائية والعلاجية بين الجمهور خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع الكثيرين لتناول بعض الأدوية والفيتامينات مثل فيتامين «د»، وفيتامين «سي» والزنك وغيرهم من المكملات الغذائية لتقوية المناعة كما يعتقد البعض لمقاومة عدوى «كوفيد-19».
وقال الدكتور حسن صقر استشاري طب الأسرة بمؤسسة حمد الطبية، إن الفيتامينات والأملاح المعدنية لها دور هام في تقوية الجهاز المناعي للجسم، ولكن استخدامها يعتمد على البحث العلمي الذي يؤكد فعالية هذا الدواء لعلاج جائحة معينة أو ينفي منفعته، حيث إن التخمين لاستخدام الأدوية أو استخدامها بناء على نصيحة أحد الأصدقاء أو المقربين لا مجال له في الطب الحديث ما لم يكن هناك دليل على نجاح هذا العلاج.
وأشار إلى أن فيتامين «سي» ليس له دور في علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، كما لم يثبت تأثيره ضد فيروس كورونا «كوفيد-19»، ولا يجوز تناوله دون إشراف الطبيب، حيث إن تناول جرعات زائدة منه يؤدي لحدوث آثار جانبية مثل الشعور بالغثيان والإسهال واحتمالية تكون حصوات الكلى.
وأضاف أنه إلى جانب ذلك، فإن لفيتامين «د» لوحظ وجود علاقة بين نقصه مع بعض حالات الإصابة والوفيات نتيجة جائحة كورونا «كوفيد-19»، لكنه مجرد اكتشاف نظري ليس له دليل علمي، ورغم ذلك فإنه لا ضرر من تعويض نقص فيتامين «د» لدى من يعانون منه للاستفادة من فوائده العديدة للجسم، مع الحرص على عدم تناول جرعات زائدة لعدم التعرض لأضرار جانبية مثل زيادة الكالسيوم في الدم، مما يسبب عدم انتظام نبضات القلب، مما يمثل خطرا كبيرا على الصحة.
ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة انتشر كذلك تناول الزنك بين الكثيرين اعتقادا منهم أنه فعال في مقاومة «كوفيد-19»، ورغم أن الزنك من العناصر المهمة في الجسم التي لها دور في النمو والتئام الجروح وتقوية الجهاز المناعي، إلا أنه لم يثبت علميا أي دور له في مقاومة «كوفيد- 19».
ونبه الدكتور حسن صقر ذوي الأمراض المزمنة من تناول الفيتامينات دون استشارة الطبيب، مشيرا إلى أن بعض هذه الفيتامينات قد تتعارض مع الأدوية التي يتناولونها مثل فيتامين «ك» الذي يتعارض مع أدوية «الوروفرين» المميع للدم، وكذلك فيتامين «أ» الذي لا ينصح بتناوله أثناء فترة الحمل، نظرا لأضراره المتعددة على الجنين.
وشدد على أنه بالرغم من فوائد الفيتامينات والمعادن الموصوفة بناء على إشراف طبي، إلا أن تناولها لا يغني عن تناول الطعام الصحي المتوازن، الذي يحتوي على البروتين والفواكه والخضروات الغنية بأنواع الفيتامينات المختلفة والمعادن التي يحتاجها الجسم في تعزيز وتقوية جهازه المناعي، وبالتالي تعزيز قدرته على مقاومة «كوفيد-19» في حالة الإصابة به دون الخوف من أضرار جانبية نتيجة تناول جرعات زائدة من الأدوية. وقال إنه يمكن أيضا الحفاظ على جهاز مناعة قوي إلى جانب الغذاء المتوازن من خلال الحرص على النوم لعدد ساعات كافية، والمواظبة على النشاط البدني المناسب، وكذلك البعد عن الضغوط النفسية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي للوقاية من عدوى «كوفيد-19».