خاص - الأستاذ عيسى محارب العجارمة - وقع خبر الجاسوس، الذي دسته اسرائيل كضابط عامل، في صفوف قوات الدفاع الجوي لحركة حماس، منذ العام 2009 كالصاعقة، على كل من يحب ويتمنى الخير، للحركة الإسلامية المجاهدة خاصة، والمقاومة الفلسطينية عامة، سواء في قطاع غزة، أو أي شبر من فلسطين المحتلة.
فهو خبر يكاد يحبس الأنفاس لخطورته، حيث أكدته الإذاعة الإسرائيلية صبيحة اليوم، وهو ما حدا بحركة حماس المجاهدة، لفتح تحقيق موسع مع أكثر من 15 فردا من كوادرها العسكرية، العاملة في مجال الحرب الإلكترونية، ووحدات الصواريخ، التي آلمت العدو الصهيوني، أشد الألم في إطلاق وجبات الصواريخ، على مستوطنات غلاف غزة، لا بل ووصلت إلى القدس المحتلة، وتل الربيع وهو الاسم العربي، النقيض للعبري تل أبيب، خلال السنوات الماضية، التي شهدت الحروب بين الطرفين.
وليلة الأمس قمت بنشر بوست للخبر، بعد أن أكدت مصدري، وهو قناة العربية الحدث، عبر صفحتي الشخصية على الفيسبوك، وعدد من الجروبات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، كجماهير الوحدات، والرصيفة والبقعة ، والجزيرة مباشر، وغيرها الكثير.
لتصلني ردود فعل غاضبة ومستنكرة للخبر الشنيع، وكم من كبير من الشتائم، مما حدا بي لحذف البوست، لأنني أتفهم محبة الناس البسطاء للحركة الإسلامية المجاهدة، وناقل الكفر ليس بكافر.
ولا شك اننا مطالبون اليوم باستخلاص الدروس والعبر، من هذه القصة القصيرة جدا، في عالم الجاسوسية الصهيونية، والتي برعت بها الدولة العبرية أيما براعة، في الساحة العربية وليس في قطاع غزة فحسب، ولا شك أن خرق منظومات الدفاع الجوي وسلاح الجو لأي دولة عربية، أو فصائل المقاومة الفلسطينية هي المطلب الهام، لمنظومة التجسس الصهيوني.
أن الإغراءات المادية التي تقدمها المخابرات الحربية الإسرائيلية، لعملائها المأجورين في الساحات العربية يسيل لها لعاب أولئك الكلاب الضالة، الوالغة في مستنقع الخيانة العظمى.
كجساسوس حماس الذي حبس الأنفاس، ولا شك أن هروبه لإسرائيل، حاضنة وصائدة الجواسيس، لا يدع مجالا للشك انها تولي اهتماما كبيرا بجواسييها الكثيرين في الدول العربية والإسلامية.
وعليه فإن الحذر واجب وطني يقع على عاتق كل من هب للدفاع عن صورة حركة حماس المجاهدة بهذه المناسبة الوطنية الفلسطينية المأساوية، فالثمن غالي دفع ثمنه عشرات الشهداء في غارات جوية استهدفت مواقع المجاهدين الابطال في غزة العزة والكرامة والعدالة.
حماها الله وكل أوطاني العربية من العملاء والخونة والجواسيس الأنذال، وأننا لمنصورون يا صهيون مهما طال الزمن الصعب.