زاد الاردن الاخباري -
أمرت السلطات الأسترالية الحانات في سيدني الثلاثاء بتشديد القيود على أعداد روّداها في أعقاب تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في أكبر مدينتين في البلاد.
وطلبت سلطات ولاية نيو ساوث ويلز من الحانات عدم استقبال أكثر من 300 شخص وتكليف موظفين أمنيين بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بعد سهرة لم تطبق فيها إجراءات الوقاية، في حانة في جنوب غرب المدينة أثارت مخاوف من موجة ثانية من الوباء.
في ولاية فيكتوريا المجاورة، التي أصبحت بؤرة الفيروس في استراليا، أعلن المسؤولون الثلاثاء عن وفاة شخصين ما يرفع إلى 110 إجمالي عدد الوفيات في الدولة البالغ عدد سكانها قرابة 25 مليون نسمة.
وسُجلت 270 إصابة جديدة بالفيروس في ملبورن ومحيطها، لترتفع حصيلة الإصابات على مستوى البلاد إلى أكثر من 10 آلاف.
وفرضت إجراءات عزل الأسبوع الماضي على أكثر من خمسة ملايين شخص يقيمون في منطقة ملبورن لستة أسابيع، سعيا للحد من تفشي الفيروس، وحذر مسؤولو ولاية نيو ساوث ويلز من احتمال إعادة فرض تدابير مماثلة في سيدني.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس برجيكليان لوسائل الإعلام الثلاثاء "لا شك في أن تداعيات ما يحدث في فيكتوريا أثرت على نيو ساوث ويلز، ولهذا السبب نحن في مرحلة تتطلب حذرا شديدا".
وارتفع عدد الإصابات المرتبطة بفندق كروس رودز الواقع على طريق حيوي في سيدني، إلى قرابة 30 الثلاثاء. وطُلب من رواد حانة مجاورة ومركز تجاري ان يعزلوا أنفسهم مع تزايد عدد الأماكن التي سجلت فيها إصابات بالفيروس.
وأطلق مسؤولو الصحة حملة واسعة للكشف عن الإصابات في أحياء متضررة، وكانت صفوف طويلة من السيارات تنتظر أمام مراكز الفحوص.
وقال مسؤول الصحة في نيو ساوث ويلز كيري تشانت "من المهم جدا أن نشمل أكبر عدد ممكن من الناس".
ودفع تسجيل الإصابات الجديدة في ملبورن وسيدني، بسلطات مناطق في أنحاء البلاد لإعادة التفكير في مسألة استئناف الطيران الداخلي.
وأعلن رئيس حكومة ساوث استراليا ستيفن مارشال مؤخرا عن إرجاء إعادة فتح الحدود معتبرا أن البؤرة في فندق كروس رودز "تثير حقيقة قلقا بالغا".
وبموازاة ذلك أعلن مسؤولو ولاية كوينزلاند حظرا على أهالي مناطق بحسب رمزها البريدي، مرتبطة ببؤرة نيو ساوث ويلز. وحذرت من فرض عقوبات أشد على من يخالف قيود التنقل، بما يشمل السجن.
وقد أغلقت جميع الولايات والمناطق الاسترالية حدودها أمام أهالي ولاية فيكتوريا.
ومعظم الولايات والمناطق أعلنت عن إصابات قليلة أو عدم تسجيل إصابات يومية بالفيروس في الأسابيع القليلة الماضية، ما سمح لمعظم البلاد بتخفيف القيود على التنقل والتجمعات.