بقلم: الدكتور احمد عبد العظيم الحايك - إنه لشرف عظيم لي أن اكون محاضرا في كلية رفيدة للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساندة وهي حقيقة كلية عريقة مضى على تأسيسها عشرات السنين خرجت العديد من الأفواج من كافة محافظات المملكة في العديد من التخصصات الطبية ( التمريض والصيدلة والمختبرات والأشعة والرقابة الصحية والقبالة والسجلات الطبية والتعقيم والتخدير والإنعاش) أثبتوا كفاءتهم على الصعيد الداخلي والخارجي، إذ تميزت بخيرة مدرسيها ومحاضريها الذين هم غالبيتهم من كادر وزارة الصحة وهم على درجة عالية من العلم والمعرفة والثقافة، وتتميز هذه الكلية عدا عن تميزها بعلمها وكفاءتها، بمكانها المميز فهي تحفة عمرانية تزين قمة الجبل، بجوارمستشفى الأمير فيصل بياجوز, وبمبانيها الواسعة وساحاتها الجميلة وبمشرفيها وكوادرها المميزين الذين لا يمكن أن تجلس معهم دون ان يكرموك ويهللوا ويرحبوا بك ويسعدوك بابتسامتهم المميزة التي لا تفارقوا محياهم.ومما زاد من تميز هذه الكلية العريقة ادارتها الجديدة المميزة وطبعا وأنا لا أقلل من شأن الإدارات السابقة فهم كلهم اخوة وزملاء لي أعتز بهم وتشرفت بمعرفة بعضهم والعمل معهم وقد أبلوا بلاء حسنا في ادارتهم وخدمتهم لكليتهم، ولكن ما تميزت بها الإدارة الجديدة برئاسة عميدها الجديد الدكتور الفاضل كامل العجلوني، انني كلما حللت الى هذه الكلية اجده لا يكل ولا يمل من العمل بالميدان ويقف مع العمال طيلة الوقت من اجل تشجيعهم على العمل وسرعة الإنجاز. وقل ما اجده جالسا وراء مكتبه، وللأمانة استطاع هذا الرجل في مدة وجيزة جدا التي لم تزد عن الأربعة شهور أن ينهض بهذه الكلية وتحديثها وتطوير مبانيها ففي أحد جلساتي معه قال لي والله يا دكتور أنا لا انتظر من وراء عملي هذا كله سوى الأجر والثواب من رب العالمين وراحة الضمير، وأسعى لأن يكون هذا الصرح الطبي العريق عنوانا يليق بمحافظة الزرقاء وأبنائها، هؤلاء هم الشرفاء من أبناء وطني الذين يعملون من غير مقابل وبصمت، فالكلمات المجردة لا تستطيع أبداً أن تكون كافية لإبداء الإعجاب بأفعالك لأن عملك دائماً متناغم مع توقعاتنا. لقد عهدنا فيكم الأمانة والإخلاص والتفاني في عملكم نسأل الله أن يوفقكم في كل عمل تقومون به ويلهمكم العمل الصائب والنجاح في كل خطوة من خطواتكم ونتمى لكم مزيد من التقدم والنجاح