زاد الاردن الاخباري -
أدان المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان الليبية، الجمعة، طلب “مشايخ” موالين للواء الانقلابي خليفة حفتر، بتدخل الجيش المصري في ليبيا.
جاء ذلك في بيان لمجلس أعيان وحكماء مدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس)، غداة لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع شيوخ قبائل ليبية طالبوا خلال بتدخل الجيش المصري في بلادهم.
وقال المجلس إن “من يدّعون أنهم مشايخ قبائل ليبية، أصبحوا بهذا الطلب جزءا من جريمة بيع الوطن، واستجلاب المحتل للبلاد”.
والخميس، دعا الرئيس المصري خلال لقاء عقده مع شيوخ وأعيان قبائل ليبية في القاهرة، أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.
وأضاف بيان أعيان وحكماء الزنتان أن “المجلس يرفض أن تكون القبائل وشيوخها، بديلا عن الأجسام التشريعية المنتخبة، كمجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة”.
وتابع: “من ذهب (إلى القاهرة) ليستجدي الاحتلال لا يمثل الليبيين، ونطالب النائب العام بإصدار مذكرة للقبض على كل من تلطخت يداه بهذه الجريمة وتوجيه تهمة الخيانة العظمى له”.
وتمتلك الزنتان أكبر قوة عسكرية في الجبل الغربي، لكنها كانت منقسمة بين أنصار اللواء أسامة الجويلي قائد المنطقة الغربية في الجيش الليبي، وبين إدريس مادي قائد مليشيات حفتر في المنطقة الغربية.
غير أنه وبعد طرد مليشيات حفتر من جنوبي العاصمة طرابلس في يونيو/ حزيران الماضي، أصبحت الزنتان بالكامل تحت سيطرة الجيش الليبي ودون قتال.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر كبيرة، وتبدأ دعوات واسعة للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات. (الأناضول)