زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، إنه كان أحد أعضاء حزب الاخوان المسلمين عندما كان يبلغ عمره 15 عاماً، معربا عن فخره في وجوده بالحزب في تلك المرحلة ووصفها بأنها حافظت عليه وعلى أخلاقه.
وأضاف في حديث لبرنامج تنفيس مع ابو وطن الذي يقدمه الزميل كامل نصيرات على قناة (A ONE TV) الأربعاء، أن انضمامه للحزب كان نتيجة اعجابه بمعلم في المدرسة كان أحد كوادر الحزب، وقام بالخروج من الحزب في عام 1970 بعد 16 عاماً قضاها في الحزب، نتيجة خلاف سياسي وليس عقائدي.
وبين الروابدة أن السلطة التنفيذية في النظام الملكي هي مؤسسة العرش والحكومة، فهناك تناغم بين مؤسسة العرش والحكومة لصنع الولاية العامة فهي مطلقة يمارسها من يريد ويتركها من لا يريد.
ودعا إلى عدم تعميم صفة عدم ممارسة الولاية العامة على الجميع أو الاتهام بالفساد لتغطية الفشل، فالجبان الذي لا يريد مواجهة الفساد يقوم بتعميم هذه الصفة, ولفت إلى أن رئيس الوزراء الذي يقبل اتخاذ القرارات بدلاً عنه وأن يكون هو فقط بتوقيعها لا يستحق منصبه.
وأشار إلى أن مذكراته ستحتوي على كل شيء وتجربته الا ما يضر أمن الوطن، أو ما قد بضر أبنائه من بعده مفسرا ذلك بأنه لن يكتب عن شخص بعينه وليس فكراً, وشدد على أنه طوال حياته لم يتخذ قراراً ندم عليه فهو يدرس القرارات قبل اتخاذه، ولا يوجد قرار اتخذه يستحق العودة عنه عند توليه المسؤولية.
وأكد أن مجلس النواب هو مطبخ الحياة السياسية، فالحراك في كافة مجالس النواب بالعالم يكون بيد مجموعة معينة فقط، وهي الأكثر نشاطاً، فالنائب اذا أراد أن يبدع عليه أن يعرف كل شيء عن الوطن، وأن يكون جاهزا للمناقشة ولا يعرف الغياب ويقبل رأي الأكثرية، وعليه أن يحفظ جداول الأعمال.
الروابدة قال إنه توقف عن العمل الحزبي عندما وجده غير فاعل، لافتاً إلى ان من حق المواطن انتقاد الحكومة، لكنه لا يحق له أن ينتقد الوطن.
وأضاف أنه واجه مشكلة المحاصصة عند تشكيل حكومته وسيواجه هذه المشكلة كل من يشكل حكومات في الأردن، وسط غياب أحزاب، فهناك مناطقية وأقلية وتمثيل لعمان من مختلف الأصول والمنابت، فرئيس الوزراء لا يملك حرية الحركة الا في 5 أو 6 أسماء فقط.
وبين أن المال السياسي سيبقى مستعملا ويجب وضع ضوابط تخفف من آثاره وتعاقب من يستخدمه، داعيا لوضع نظام انتخابي يدوم لأربعة أو خمسة دورات.
وشدد الروابدة على أن قضية فلسطين جذرية وتتجاوز أهلها لتصبح قضية عربية اسلامية، فالعلاقة بين الأردن وفلسطين لا تشبه العلاقة مع أي دولة أخرى، فهناك تداخل سياسي وسكاني ومصالح مشتركة, وأكد أن اسرائيل تسعى لعزل فلسطين ومنع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعدم اقامة حدود لها مع أي دولة عربية وتلغي حق الفلسطينيين في العودة، وتأثيرات المسألة ستمس الأردن وكافة الدول العربية.
وأشار إلى أن على الجميع الوقوف مع الأردن لمساندة الأشقاء الفلسطينيين واتخاذ اجراءات، فالأردن لديه أوراق واجراءات لو اتخذها سيحمي فلسطين من كل أذى، مشدداً على أن الحروب لا تقام على شاشات التلفزيون أو الراديو.
وعبر الروابدة عن اطمئنانه على استقرار الأردن، فالأردن له دور يضمن له الحياة، فالشعب الأردني يرتبط بأنه أسرة واحدة يقف ضد أعداء الوطن، داعيا لرفض عناصر الاختلاف كالجهوية والقبلية والدينية والعقائدية.
وأعلن الروابدة أن أكثر الاشاعات التي أزعجته هي كسبه للمال الحرام، والنساء، فهاتين الصفتين ليستا به, وشدد على أن 15 رئيسا للوزراء في الأردن كانوا من أبناء الحراثين، مؤكداً أن 90% من الوزراء في الأردن هم أبناء حراثين.
تالياً التسجيل الكامل للحلقة :