زاد الاردن الاخباري -
قبل نحو 100 يوم على الانتخابات الرئاسية الاميركية، يستمر الرئيس دونالد ترامب في التراجع باستطلاعات الرأي، ما يبدد يوماً بعد يوم فرصه في الفوز بولاية ثانية، وبحسب مجلة ايكونوميست فإن فرص الرئيس تراجعت إلى %7، وهو يحتاج إلى %33 ليكون منافساً للمرشح الديموقراطي جو بايدن. وتقول «ايكونوميست» أن نموذجها الاحصائي يقول ان بايدن من المرجح أن يهزم ترامب في الكلية الانتخابية. ويجمع نموذج الصحيفة بين استطلاعات الرأي والمؤشرات الاقتصادية.
بدورها قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الاستطلاعات الأخيرة تظهر تقدم بايدن، وتشير إلى أن 72 في المئة من الأميركيين يرون أن بلادهم تتجه نحو المسار الخاطئ. وقال جوناثان فريدمان في مقال حول المنافسة الرئاسية المرتقبة بين ترامب وبايدن: «إن لم نكن منزعجين تماماً مما حدث في انتخابات 2016، لوجدنا أنه من الأسهل أن نقول وبصوت عال إن جميع الإشارات تدلّ على هزيمة وإزاحة دونالد ترامب في 3 نوفمبر».
وأضاف الكاتب: «إننا تعلمنا منذ أربع سنوات عدم الاعتماد على استطلاعات الرأي وإنه يجب الأخذ بالاعتبار أصوات الولايات التي تشهد معارك والتي تقول إن بايدن يتقدم فيها أيضاً، فهل ستخطئ هذه الاستطلاعات أيضاً؟».
وتحدث الكاتب عن ارتباط ولاية ترامب بوضع كارثي بلغته الولايات المتحدة بسبب أزمة فيروس كورونا، مشيرا الى أن تعامل ترامب مع الأزمة زاد الأمر سوءاً، مذكراً بتقليله من خطر التهديد ودعوته إلى رفع الإغلاق باكراً. ويقول الكاتب إن ترامب أراد اقتصاداً قوياً، لكن اقتصاد البلاد الآن تحت الركام بفعل سياساته، الأمر الذي زاد من فرصة إزاحة ترامب من منصبه أكثر مما فعل أي منافس آخر.
وأمس قال ترامب إنه لن يفكر في إصدار أمر عام يلزم الأميركيين بوضع كمامات لمكافحة انتشار كورونا. واضاف «أريد أن يتمتع الناس ببعض الحرية، لا أعتقد ذلك، لا». وأبدى ترامب خلال مقابلته مع كريس والاس من قناة فوكس نيوز شكوكا حول فعالية الأقنعة.
وفي مواقف تعكس تخبط ترامب واحباطه، أوقف الرئيس الأميركي المقابلة التي كان يجريها مع قناة فوكس نيوز، وبدا غاضباً بعد أن قاطعه والاس، وكذَّب ما قاله بشأن اتهامه جو بايدن بأنه يؤيد قطع تمويل الشرطة.
وحسب تقرير موقع بزنس انسايدر، زعم ترامب بأن بايدن، يسعى لإلغاء وقطع تمويل الشرطة، إلا أن مزاعمه قوبلت بالتكذيب من والاس. وعندما صحَّح الاخير مزاعم ترامب بأن بايدن لا يؤيد قطع تمويل الشرطة، أصبح ترامب غاضباً وأوقف المقابلة وطلب من مساعديه البحث إن كانت تلك المزاعم واردة في اتفاق بايدن وساندرز. قال ترامب أثناء المقابلة: «ويريد بايدن قطع تمويل الشرطة…». وقاطعه والاس: «سيدي الرئيس، لا يريد ذلك حقاً».
عندئذ زعم ترامب أن الاتفاق استخدم كلمات مثل «إلغاء» و«قطع تمويل». وقال ترامب: «حقاً؟ لقد قال (إلغاء)»، ثم تحوّل إلى مساعديه: «أحضروا لي الاتفاق من فضلكم».
قال والاس بعد ذلك إن مساعدي ترامب بحثوا في ملخص الاتفاق، ووجد ترامب الكثير من الأمور التي يعترض عليها بينما يوافق بايدن عليها، ولكنه لم يجد أي إشارة إلى أن بايدن يسعى لإلغاء وقطع تمويل الشرطة.
وفقاً لمجلة «نيويورك مغازين»، لم يصل الاتفاق بين يايدن وساندرز إلى أي ذكر بشأن إلغاء قوات الشرطة، بل تضمن إصلاحاً لجهاز الشرطة وأموراً أخرى، مثل الإشراف الفدرالي، وفرض قيود على التنميط العنصري.
غير ان ترامب أكد مزاعمه بتغريدة في وقت متأخر الجمعة قال فيها إن بايدن «ربما استخدم كلمات مختلفة»، لكن الاتفاق الذي وقّعه لا يزال «يريد قطع تمويل الشرطة».
صور الرؤساء
وفي سابقة تسبب حرجاً في السياسة الاميركية، أزيلت الصورتان الرسميتان للرئيسين الأسبقين، بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، اللتان عرضتا سابقاً في قاعة مدخل البيت الأبيض، حيث يمكن أن يراهما دونالد ترامب يومياً، وعلّقتا في غرفة غير مستخدمة في المقر الرئاسي. شبكة «سي ان ان» أكدت نقل الصورتين، مستندة في ذلك إلى أقوال العديد من الشهود، وأشارت إلى أن الصورتين استُبدلتا بلوحتين لرئيسين جمهوريين تم انتخابهما قبل أكثر من قرن، هما وليام ماكينلي الذي اغتيل في عام 1901، وثيودور روزفلت الذي خلفه.
وكان ترامب عقب فوزه في الرئاسة عام 2016 قد أحدث تغييرات في البيت الأبيض، من بينها إعادة التمثال النصفي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل إلى المكتب البيضاوي. والذي تمت إزالته في عام 2009 بإيعاز من باراك أوباما، الذي طالب باستبداله بتمثالين للرئيس الراحل إبراهام لينكولن وزعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ.
كما أثار ترامب استياء واسعا في البلاد إزاء تجاهله وفاة النائب الديمقراطي، جون لويس، الذي يعد من رموز حراك العدالة الاجتماعية في البلاد. وتوفي «لويس» الجمعة عن 80 عاما، وشغل مقعدا بمجلس النواب عن ولاية جورجيا منذ عام 1987، وكان أحد الرموز السود «الستة الكبار»، الذين قادوا حركة العدالة الاجتماعية في الستينيات، ولا سيما مسيرة واشنطن التي ألقى فيها الزعيم الأسود «مارتن لوثر كينغ» خطابه الشهير «لدي حلم».