زاد الاردن الاخباري -
سعى مسؤولون في وزارة الصحة الإيرانية، إلى التقليل من تأثير حديث الرئيس حسن روحاني عن إصابة حوالي 25 مليون إيراني بفيروس كورونا، وذلك في محاولة لاحتواء رد فعل الرأي العام، الذي يعرب عن شكوكه بالأساس في صحة الأرقام التي تُعلنها السلطات عن وضع كورونا في البلاد.
وأصدر مسؤولون في وزارة الصحة الإيرانية بيانًا، اليوم الأحد، للتعليق على تقديرات روحاني بإصابة 25 مليون مواطن بكورونا، حيث قال المسؤولون إن الرقم الذي ذكره روحاني استند إلى أرقام وضعها نائب في الوزارة.
وأشار المسؤولون في بيانهم، الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية، إلى ”أن تقدير الرئيس روحاني يستند إلى فحوص دم مناعية تقيس التعرض للفيروس، بينما لا يمكن الاعتماد على هذه الفحوص لإظهار الوضع الحالي للوباء في البلاد“.
وفي هذا الإطار، قال رئيس اللجنة العلمية الحكومية للجنة مكافحة كورونا في إيران، مصطفى قانعي، إن ”الفحوص المناعية لا تظهر إلا ما إذا كان الناس قد تعرضوا للفيروس في الماضي“، لافتًا إلى أن ”فحوص (بي.سي.آر) للحلق والأنف هي الضرورية لتشخيص فيروس كورونا“.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات، أمس السبت، أن تقديرات رسمية تشير إلى إصابة 25 مليون شخص في البلاد من بين عدد السكان البالغ 84 مليون نسمة، بفيروس كورونا المستجد، منذ ظهوره مطلع العام الجاري.
وأضاف روحاني، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي خلال اجتماع اللجنة الخاصة بمكافحة كورونا: ”بحسب تقديرات وزارة الصحة فإن 25 مليون إيراني أصيبوا بفيروس كورونا حتى الآن، وربما يتعرض 35 مليونا آخرون لهذا الفيروس“.
واستقبل المواطنون في إيران، تصريحات روحاني حول إصابة 25 مليون مواطن بكورونا بصدمة كبيرة، حيث أعرب الإيرانيون عبر تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم ثقتهم في إجراءات الحكومة في التعامل مع ملف كورونا، وخاصة مع تضارب تصريحات المسؤولين.
وبحسب مراقبين، أسهمت قرارات السلطات الإيرانية بإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في زيادة وتيرة تفشي فيروس كورونا في البلاد، حيث تصر السلطات على عودة الأنشطة لمعالجة الأزمات الاقتصادية، وإن كان هذا على حساب صحة المواطنين.