زاد الاردن الاخباري -
استعادت قوات العقيد معمّر القذافي، صباح الاربعاء 30-3-2011، السيطرة على رأس لانوف (شرق)، وذلك بعد أيام من سيطرة الثوار عليها، وأرغمتهم على الفرار من هذا المصب النفطي الاستراتيجي والعودة أدراجهم شرقاً، كما أفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية من ميدان المعركة.
من جانبها، ذكرت الناطقة باسم الثوار، إيمان بوقيقس، أن الانسحاب هو تكتيي لإبعاد مقاتلي المعارضة عن مرمى القصف الكثيف لقوات النظام الليبي.
وفي سياق متصل، استبعدت النرويج، التي تشارك في التحالف الدولي المكلّف حماية السكان المدنيين في ليبيا من هجمات قوات العقيد معمر القذافي، الأربعاء تسليح الثوار الليبيين، وهي فكرة طرحتها خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا لتسريع سقوط الزعيم الليبي.
وقالت وزيرة الدفاع غريت فاريمو: "في ما يخص النرويج فإن تزويد الثوار الليبيين بأسلحة ليس مطروحاً"، وذلك بحسب ما نقلت عنها القناة التلفزيونية العامة "ان ار كي" خلال زيارة الى طواقم ست مقاتلات اف-16 قررت أوسلو إرسالها الى جزيرة كريت اليونانية للمشاركة في العمليات العسكرية بليبيا.
وكانت فكرة تسليح الثوار الليبيين الذين يعانون من نقص في العتاد والتدريب والتنظيم في مواجهة كتائب القذافي، تحدثت عنها علانية الثلاثاء الولايات المتحدة وفرنسا، العضوان الرئيسيان في التحالف الدولي الذي يتولى الآن ضرب أهداف تابعة للعقيد الليبي وفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما مساء الثلاثاء "أنا لا أستبعد" إمكانية تسليح الثوار الليبيين، مضيفاً "ولكني لا أقول إن هذا الامر سيحصل حتماً".
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن الثلاثاء في لندن في ختام أول اجتماع لمجموعة الاتصال التي تم تشكيلها لتولي الملف الليبي، أن فرنسا مستعدة للتباحث مع حلفائها في إمكان تقديم مساعدة عسكرية للثوار الليبيين، مشيراً في الوقت نفسه الى أن هذا الأمر لا تنص عليه القرارات التي أصدرتها الامم المتحدة أخيراً بشأن ليبيا.
العربية