زاد الاردن الاخباري -
هل هو مجرد “توضيح إعلامي” منعا لأي التباس أم “جملة إستراتيجية” دفعت رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز للاستدراك؟
وأكّد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أنّ الأردن ليس وحده في مُواجهة مخطّط الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية، وذلك لأن مخطّط الضم يؤسّس لشريعة الغاب على مستوى العالم بأسره.
وأوضح الرزاز عن خيارات المملكة في حال تطبيق الضم “لكل حادث حديث”.
ولم يدلِ الرزاز بشروحات لكنّه أصدر تصريحًا متاخّرًا بعد ظهر الثلاثاء يعلّق فيه على ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانيّة عنه من دعم لخيار “الدولة الواحدة” إذا تقوّض حل الدولتين.
وبيّن أنّ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل في المنطقة، مؤكدًا أنّ أيّ حل آخر غير حل الدولتين سيدفع العالم والمنطقة إلى الفوضى.
وأكّد الرزاز على موقف الأردن الثّابت من القضية الفلسطينية وانسجامه مع القرارات الشرعية والدولية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وفي اطار الجدل المثار بشان تصريحات رئيس الوزراء عمر الرزاز حول فكرة الدولة الواحدة انتقد المحلل السياسي الأردني حسن البراري تصريحات الرزاز حول القضية الفلسطينية وخيار حل الدولة الواحدة الديمقراطية الذي اشار اليها في مقابلته الصحافية مع صحيفة الغارديان البريطانية.
وأضاف البراري الثلاثاء، ان رئيس الوزراء ارسل رسالة سلبية ستعطى الانطباع بان الأردن قابل بأن يعيد النظر بموقفه من حل الدولتين.
وكان رئيس الوزراء عمر قد حذر من خطط حكومة الاحتلال لضم أجزاء من الضفة الغربية، والتي يمكن أن تشعل موجة جديدة من العنف والتطرف في الشرق الأوسط .
وقال الرزاز في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية إن سياسة الضم التي يتبناها رئيس وزراء الاحتلال بينيامين نتنياهو ستكون سبباً في “تأسيس دولة فصل عنصري جديدة” يمكن أن تصبح قوة راديكالية وتزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال رئيس الوزراء "بحسب ما نرى، فإن أي حل أخر غير حل الدولتين سيدفع، المنطقة والعالم إلى حالة من الفوضى".
وقال الرزاز "نحن ضد الخطوات الأحادية وضد خطة الضم. كما إننا ضد أي خطوات ليست ضمن خطة شاملة تقود إلى حل الدولتين".
وقال الرزواز: إن الأردن يتحدى أي مسؤول في تل ابيب أن يوافق على “حل الدولة الواحدة الديمقراطي” كحل للنزاع مع الاحتلال الفلسطيني. في إشارة إلى أنّ حل الدولة الواحدة مرفوض أساساً لدى الإسرائيليين.
وأوضح الرزاز "لا أحد في تل ابيب يتحدث عن ذلك".