زاد الاردن الاخباري -
أعلنت إثيوبيا الثلاثاء انها انجزت المرحلة الاولى من ملء خزان سد النهضة على نهر النيل الذي أثار توترا كبيرا مع مصر والسودان.
ويأتي الإعلان الإثيوبي رغم عقد قمة إفريقية تهدف لحل أزمة السد، خصوصا مع اعتراض مصر والسودان على بدء ملء خزان السد بدون التوصل لاتفاق شامل يتمحور حول تشغيل السد وفترة ملء خزانه.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بيان "بات من الواضح في الأسبوعين الماضيين خلال موسم الأمطار أنه تم تحقيق ملء سد النهضة في مرحلته الأولى".
وشكل سد النهضة مصدرًا للتوتر في حوض نهر النيل منذ بدأت ثيوبيا ببنائه في عام 2011.
وتعتبر مصر والسودان السد تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
وحضّت الجامعة العربية ومصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر حتى التوصل لاتفاق شامل.
لكن إثيوبيا قالت إنها تعتزم ملء السد بحسب خطتها في تموز/يوليو، في منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، بدون أن تعلن موعدا محددا لذلك.
ويأتي الإعلان الإثيوبي فيما عقد قادة أفارقة اجتماعا افتراضيا الثلاثاء لمناقشة أزمة السد، تحت إشراف الاتحاد الإفريقي.
ولاحقا،
قال زعماء إثيوبيا ومصر والسودان إن الدول الثلاث اتفقت على استئناف المحادثات لكسر الجمود بخصوص أزمة السد.
وصدر الإعلان عن الأمر على نحو منفصل من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والرئاسة المصرية بعد قمة أفريقية مصغرة انعقدت عبر الفيديو وجرت الدعوة إليها بعدما لم تتمكن الدول الثلاث من التوصل لاتفاق هذا الشهر.
وجاء في بيان صادر عن مكتب أبي نُشر على تويتر ”انتهى الاجتماع الاستثنائي... بتوصل جميع الأطراف إلى تفاهم مشترك كبير يمهد الطريق أمام اتفاق انفراجة“.
وأكد سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا التي ترأس القمة يوم الثلاثاء على أنه سيكون هناك المزيد من المفاوضات.
وكتب رامابوسا على تويتر ”لا تزال المفاوضات الثلاثية على المسار الصحيح“.
وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية ”وقد تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة“.
والاسبوع الفائت، أقرّت إثيوبيا بأنّ مستويات المياه خلف سد النهضة الكبير الذي تبنيه على نهر النيل الأزرق تتزايد، وقال المسؤولون إنه جزء طبيعي من عملية البناء.
ولم يحدد البيان الإثيوبي الثلاثاء حجم المياه التي تم تخزينها في الخزان، أو إذا كان هدف العام الاول تم تحقيقه من طريق عملية "طبيعية" ناجمة عن الأمطار أو عن خطوات اصطناعية أخرى لتسريع الملء.
وتبلغ طاقة الخزان 74 مليار متر مكعب لكن هدف تجميع المياه في المرحلة الأولى أقل من ذلك بكثير.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي إنّه من "الضرورة القصوى" أن تتوصل مصر وإثيوبيا والسودان "لاتفاق يحفظ مصالح كافة الأطراف".