زاد الاردن الاخباري -
اعلن حزب الله اللبناني مساء الثلاثاء، أن أحد عناصره قتل في الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي الاثنين، على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي.
وقال حزب الله في بيان مقتضب صدر عنه إن القتيل هو علي كامل محسن ("جواد") من بلدة عيتيت الواقعة جنوبي لبنان، وشدد على أنه "ارتقى جراء العدوان الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي مساء الإثنين".
وتزامن إعلان حزب الله مع النبأ الذي أوردته قناة "المنار" التابعة للحزب "حول تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق البقاع الغربي على علو متوسط وتنفيذ غارات وهمية".
وصعّد البيان الذي أصدره حزب الله من حدة التوتر، في ظل "الخشية الإسرائيلية" التي لفتت إليها هيئة البث الإسرائيلية ("كان - 11") من أن إعلان الحزب، قد يكون مقدمة لرد على الهجوم الإسرائيلي، بناء على معادلة الردع المتبادل التي يحاول حزب الله أن يحافظ عليها.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن "إغلاق المجال الجوي في هضبة الجولان المحتلة، أمام الطائرات المدنية على ارتفاع يزيد عن 5 آلاف قدم، وسيبقى الحظر مفروضا حتى 31 تموز/ يوليو الجاري".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه يحظر على المواطنين التواجد في شواطئ هذه المنطقة، وأنه ستكون في هذه المنطقة حركة نشطة لقوات الأمن، وسيتم سماع دوي انفجارات وإطلاق قذائف مضاءة في منطقة الشاطئ، وذلك بادعاء إجراء تدريب عسكري.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد "مقتل 5 عناصر وإصابة 4 آخرون من الميليشيات الموالية لإيران"، وأشار إلى أنه "لم يعرف بعد فيما إذا كانوا من الجنسية الإيرانية أو من حزب الله اللبناني".
وشدد المرصد على أن القتلى والجرحى "من جنسيات غير سورية"، وأصاف أن الغارات الإسرائيلية أسفرت كذلك عن إصابة 7 عناصر من "قوات الدفاع الجوي" التابعة للنظام السوري، بينهم اثنان بحالة خطرة.
وأشار المرصد إلى أن الغارة استهدفت "مواقع ومستودعات ذخيرة وأسلحة جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق، فيما تسبب الاستهداف أيضاً بتدمير مستودع للصواريخ".
في حين، رجحت تقارير إسرائيلية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منظومات دفاع جوي وصلت من إيران، فيما حذر محلل عسكري من رد إيراني محتمل على الغارات المتوصلة وإثر سلسلة تفجيرات وحرائق وقعت في إيران نفسها، في الأسابيع الأخيرة.
وكتب المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، رون بن يشاي، أنه "وفقا لكافة المؤشرات وبيانات الحكومة السورية، فإن الهجوم المنسوب لإسرائيل الليلة الماضية، استهدف المطار الدولي قرب دمشق، وبالإمكان التقدير أن غايته كانت منظومات دفاع جوي وصلت إلى سورية بطائرات شحن من إيران، وربما عتاد لتحسين دقة الصواريخ".