الكاتب الصحفي زياد البطاينه - الكثير من الزملاء والاصحاب حاولوا ويحاولون جري للانضمام لحزب من الاحزاب المنتشرة كما ....على الخارطه السياسيه الاردنيه واقناعي بان الاحزاب هي المخرج لاوضاعنا المازومه وحالتنا التي لانحسد عليها بالرغم من عجز حكوماتنا حتى عن انتاج قانون انتخابي عصري في ظله يتحقق الرضا على الاقل ويبرز دور تلك الاحزاب التي ضمنها الدستور وحماها القانون
لتكون عنوانا لمرحله جديدة وبدايه صحيحه للتطوير والاصلاح والتحديث ومقدمه لمرحلة سياسية جديده في الاردن تشارك بها الاحزاب السياسية ومنها تفرز الحكومات وبها يستعيد الوطن هيبته وقدرته
ولكن لخبرتي بالاحزاب يوم كانت احزاب تعد على الاصابع وليست كميات فالاحزاب كما علمونا هي برامج وخطاب سياسي. يقنع قارئه ويشده فيجعله يضحي من اجله
ونحن احوج مانكون الى خطاب سياسي تقدمه لنا احزابنا المنتشرة كالدكاكين اتنتشر على مساحة الوطن
هذا الخطاب الذي كنا ننتظره بلهفه
الخطاب السياسي .... الخطاب..... الذي يحمل الواقع بكل همومه وخيباته وتطلعاته مدركا لاهم التفاصيل خصوصيته لاخطاب.. يحمله البعض بايحاء خارجي لاعلاقة له بالواقع ومعزولاعنه... خطاب يرتكز في مقولته الفكرية على ثوابت ثقافة وطنية مشكله من احتياجات الواقع وتمثيلا له
خطابا سياسيا معارضا.... يعترف بكل خطاب اخر. مختلف معه يحاورويشد ويقنع لامن خلال القمع والارهاب الفكري. ليكون قابلا للاعتراف به... خطابا غير مقيد باحكام سلفيه جاهزه وغير متكئ على اخر يملي عليه المواقف والشروط ..منتج من ذات فاعله ومنتمية بعيدا عن اطر الذات الفرد ..منسكبة بفاعليتها باتجاه الذات المجموع... غير محكوم بصيغ جاهزه . ولايحمل ردود فعل لشئ متربصا لما قد يحدث باتجاه معاكس لتطلعات شعبه وقضايا مجتمعه تحريضي نحو الاصلاح... مقاوم للفساد منغلق امام الادانه منفتح امام قبول التخطي من اي اخر داخل حينما يكون التخطي ياخذ مدار الصواب.... خطاب لايركع السلطه ولا يحاول تركيعها ...محاورا اليها متفق مع كل الخطوط العريضه المنسكبه لصالح التحديث والتغيير ملتقيا بعمق مع المتاح الد يمقراطي
خطابا يمارس النقد بموضوعيه على ذاته اولا.... ليكشف بواطن ضعفه ....ومن ثم يمارس على الاخر معارضا كان ام سلطه....خطابا لايرهب الحقيقة لايماري ولا يتزلف يحوي معرفه شامله بعيدا عن التكلس في اقبيه الماضي اوالارتهان لمخزون الذات المكبله بنتف الفكر المستورد والماجور
فالشعب الاردني.... ليس كما يتوهم البعض شعبا ساذجا وان كان لفظ طيب افضل .فهو شعب يمتلك من الوعي ما يجعله يفرق بين من يعمل لمصلحته أو يعمل ضده, على الاقل
ومن هذا المنطلق..... لابد أن يُـرد كيد أولئك من أرباب التشكيك والأكاذيب في نحورهم وان يكون كل منه خفيرا في موقغع حتى لايندس مندس اويجرؤ احدا على تسلق جدرانه العاليه كهامات شعبه العصيه على كل من يحاول الاقتراب منها
هذا هو الخطاب السياسي الذي نريد.
نعم كثيرون من يسيئون استغلال الحريات العامة والمناخ الديمقراطي ويتجاوزون الاصفر والاخضر والاحمر لإشاعة الفوضى والتوتر وإثارة الفتن .كثيرون هم من يستغلون حرية الرأي والتعبير أسوأ استغلال, فيسخرونها لخدمة أغراضهم الخاصة ومصالحهم الذاتية من خلال اتباع اسلوب رخيص لبث الاخبار التي لاتخدم الا الحاسدوالمغرض والحاقد بقصد او غير قصد لتمزيق لحمتنا وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد, وتشويه الصورة الحقيقية لهذا الوطن الذي يسمو فوق كل شئ من خلال مباراه او قصيدة او منبر شاذ..... كثيرون من يشوهون كل نجاح على أي صعيد, وكل منجز وطني في أي مجال, بدلاً من تسخير تلك الوسائل الحضارية لمصلحة الوطن أرضاً وإنسـاناً, ولتعميق الوحدة الوطنية, وتبني النقد البناء البعيد عن المزايدة والتعصب لأية انتماءات أو ولاءات غير الانتماء للوطن ووحدته العظيمة ونهجه الديمقراطي
لكي يسهم الخطاب السياسي والاجتماعي فعلا في تعميق الهوية الثقافية الوطنية في أوساط المجتمع لواحد
وكان الاولى أن يكرس هذا الخطاب لتنمية ورفع مستوى الوعي الثقافي, وتشجيع ملكات الإبداع لدى أبناء الشعب, وترسيخ ارتباط الجميع بقضايا الوطن, والمشاركة الفاعلة في عملية البناء والتنمية, إضافة إلى الاهتمام بتفعيل وتعزيز ثقافة الحوار بين كافة أطياف الشعب وشرائحه المجتمعية لتصبح هي الثقافة السائدة في المجتمع, والأسلوب الحضاري الذي ينظم العلاقة بين الأفراد والجماعات ....ولابد من ان يتفق الجميع على ان هناك ثوابت وطنية لا يجوز المساس بها ومرجعيات دستورية وقانونية جميعها تشكل قاعدة صلبه لأي حوار بناء, وأساساً لقواعد العمل السياسي والديمقراطي
وبناء على ذلك يمكن أن يكون الحوار عنصراً رئيسياً في حياة مختلف فئات المجتمع للوصول الى نقطه التلاقي .....والتي منها ننطلق ببادرة خير لوطن الخير واهله .
نعم لا شك أن الخطاب السياسي غير السوي.. الذي ينال من استقرار وأمن وتماسك المجتمع ووحدة الوطن, ويغلب الولاءات الضيقة على المصلحة العامةبقصد او غير قصد , يمثل ترويجاً لثقافة الحقد والكراهية التي يسعى المضللون او المربوطين بكوابل خارجية حتى اصبحوا دمى تحركهم انامل اسيادهم متى شاءوا وكيف شاؤا لتكريسها وتسخيرها لخدمه ماربهم والشعب الاردني ليس كما يتوهم البعض شعبا ساذجا وان كان لفظ طيبا افضل و يمتلك من الوعي ما يجعله يفرق بين من يعمل لمصلحته أو يعمل ضده, على الاقل ومن هذا المنطلق لابد أن يُـرد كيد أولئك من أرباب التشكيك والأكاذيب في نحورهم
وان يكون كل منه خفيرا في موقغع حتى لايندس مندس اويجرؤ احدا على تسلق جدرانه العاليه كهامات شعبه العصيه على كل من يحاول الاقتراب منها. من هنا لا بديل لإيقاف تلك الممارسات غير السوية سوى تعزيز الوحدة الوطنية التي تمثل السياج المنيع لحماية الوطن من كافة التحديات والأخطار, من خلال الخطاب السياسي المتوازن والممارسات الصائبة . وتقتضي المصلحة الوطنية العليا أن يكون للخطاب السياسي دور أكثر فاعلية في ترسيخ الوعي بأهمية مختلف القضايا الوطنية, وجعل لغة الحوار هي الوسيلة الأساسية لتعميق روح التآلف والانسجام بين كافة القوى الوطنية حفاظاً على السلام الاجتماعي وعلى الخيار الديمقراطي ورعايته, وترسيخ منطلقاته الفكرية والثقافية والسياسية, وكل ذلك بالطبع يهيئ المناخ المناسب لإنجاز تطلعات الشعب الاردني لتجسيد رؤى جلاله الملك الحبيب في التطور والتنمية
وعلى الوزارة المعنيه بالتاسيس والترخيص لاحزاب نوعيه ان تعي حاجتنا لاحزاب قويه منها نصنع المستقبل الذي نطمح بدل ان نتفرج الى الاعداد المتزايده والتي تنسخ اهدافها وتطلعاتها عن بعض حتى لم نعد نفرق بين هذا وذاك وحتى تترسخ قناعه الشباب بالتعدديه والحزبيه وتنخرط بها لتؤسس لمرحله تتوائم مع تطلعاتنا ومانرنو اليه