زاد الاردن الاخباري -
قال مختصون ان الفساد في المملكة بحاجة الى مكافحة أكثر جدية على ارض الواقع والوصول الى منابعه بكل الطرق المتاحة لأنه قضية وطنية ذات أولوية ينادي بها جلالة الملك دوماً في جميع المحافل ويطالب الحكومات المتعاقبة بمكافحة الفساد بل واجتذاذه من جذوره.
وقال عضو مجلس النواب السابق المحامي محمود الخرابشة لبرنامج "واجه الحقيقة" الذي يبث عبر شاشة الحقيقة الدولية ان التحدي الحقيقي هو اقناع المواطن بأن الحكومات جادة بمكافحة الفساد لأن الإجراءات الحكومية غير جادة بمكافحته من وجهة نظر المواطن.
وأضاف الخرابشة انه يجب تفعيل جميع القوانين التي لها علاقة بمكافحة الفساد علاوة على ان مجلس النواب يجب ان يقوم بدوره الحقيقي بالرقابة ومكافحة كافة أوجه الفساد.
اما بالنسبة "لقانون من اين لك هذا؟" قال الخرابشة انه يجب ان يشرع وان يطبق بشكل جاد جداً وليس فقط مجرد قانون الكسب غير المشروع وان لم نصل الى هذه المرحلة من مراقبة نمو الثروات والوصول الى مصادرها فإننا لم نرتقي بعد الى المرتبة المنشودة من مكافحة الفساد.
وبدوره قال عضو مجلس هيئة مكافحة الفساد سابقاً المحامي الدكتور طلال الشرفات ان تقارير ديوان المحاسبة تقسم الى ثلاثة انواع حيث ان القسم الاول وهو معالجة التقارير من ناحية ادارية للمبالغ البسيطة سواء للشخص او المؤسسة حيث يتم تغطية المبالغ واغلاق الملف.
اما النواع الثاني فهو المخالفات التي تصل لدرجة الجرم الجزائي سواء جنحة او جناية فيتم احالة الأمر للقضاء مباشرة لانه لا يحتاج لتحقيق احترافي.
اما النوع الثالث وهو الغالب الأعم من هذه التقارير للمخالفات المالية الكبيرة وتكون غير معترف فيها وتحتاج لتحقيقات واعترافات وتحري على مراحل وتحتاج الى مراحل تحقيقية قبل احالة الأمر للنيابة العامة.
واضاف الشرفات ان الفساد يعتبر جريمة منظمة وليس جريمة عادية ويجب ان تتم مكافحته بشكل جدي وتحقيق احترافي وأدلة قوية وقطعية كي نضع حداً لانتشاره واقتلاعه من جذوره.
وعن مكافحة الحكومات للفساد قال الشرفات ان الحكومات تتفاوت في مكافحتها للفساد.