زاد الاردن الاخباري -
رغم تقارير صحافية بإرسال إسرائيل رسالة تهدئة الى حزب الله عبر الأمم المتحدة بأنها لم تقصد قتل عنصر الحزب علي محسن خلال هجوم في دمشق ينوي حزب الله تنفيذ عملية ثأرية وفق تأكيدات إسرائيلية.
على هذه الخلفية تشهد الحدود الشمالية تصعيدا بحالة الاستعداد والتأهب على الحدود مع لبنان.
وأوضحت صحيفة ” إسرائيل اليوم ” انه سبق لحسن نصر الله أن صرح أنه سيرد من لبنان على أي هجوم ، حتى لو وقع في الأراضي السورية. منوهة الى ان هذا ما فعله في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي وهو ينوي فعل ذلك الآن رداً على مقتل أحد عناصره في هجوم نسب إلى إسرائيل الاثنين الماضي في مطار دمشق.
من جهتها قالت صحيفة معاريف ان تقديرات المنظومة الامنية الإسرائيلية، تشير الى أن حالة التأهب بالمنطقة الشمالية، ستستمر فترة طويلة، وذلك خوفا من رد حزب الله. و يقدر الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله يواصل البحث عن نقطة ضعف إسرائيلية لتنفيذ الرد.
وقالت الصحيفة إن تقديرات الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن عملية الرد الثأرية من حزب الله هي أمر مؤكد، ولذلك فإن حالة التأهب ستستمر لفترة طويلة وأن حزب الله يهدف الى تنفيذ رد محدود، مثل اطلاق صواريخ موجهة تجاه مركبات الجيش، أو قنص أحد الجنود الإسرائيليين، على حدود لبنان.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب وعزز قواته على الحدود الشمالية، منذ عدة أيام، تحسبا لرد محتمل. وبهذا السياق أوصى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس بتعزيز حالة التأهب على الحدود الشمالية، بحسب ما ذكر موقع “والا” العبري. جاء ذلك خلال جلسة تقدير موقف حول استمرار حالة التأهب على حدود الشمال بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية تامير هامان ورئيس شعبة العمليات أهرون خليفة.
وأعطى غانتس الجيش الاسرائيلي أوامر بتعزيز حالة التأهب في المنطقة واستخدام كافة الوسائل اللازمة. وحسب ” والا ” قال غانتس إن إسرائيل لن تسمح بأي مساس بسيادتها وأن الجيش الإسرائيلي وجميع المؤسسة الأمنية سيجهضون أي تهديد على مواطني إسرائيل. ونوه أن دولتي لبنان وسوريا سيتحملان المسؤولية المباشرة لأي عمل انتقامي يصدر من أراضيهما. في الأثناء أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قام بتجهيز أنظمة الدفاع على الحدود الشمالية وأيضا إبقاء القوات الجوية على أتم الاستعداد لأي طارئ. وأوضحت الاذاعة العامة أن الجيش الإسرائيلي بكافة وحداته على أهبة الاستعداد لأي تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية.
وأشارت إلى أن تلك الاستعدادات تأتي بعد تطور الأحداث في الشمال وإطلاق صواريخ من سوريا على منطقة الجولان والتي اعترضتها أنظمة الدفاع وأصيب على إثرها سيارة ومبنى بأضرار نتيجة الشظايا. ولفتت إلى أن الجيش الاسرائيلي فرض حظرا على تحرك المركبات العسكرية في منطقة جبل الشيخ الغربي خشية من تعرضها لأي استهداف، فيما فرض قيودا على الطرق المؤدية إلى المستوطنات في الشمال حيث نصبت حواجز عسكرية في الطرقات.
ونوهت الاذاعة لمناقشات لتقييم الوضع في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية بعد التوترات المتزايدة في المنطقة ، حيث تم تعزيز المنطقة بكتيبة جولاني 13. كما تم إجراء تغييرات إضافية على طول الحدود ، بما في ذلك التغييرات في نشر القوات وتركيز جهود المخابرات. موضحة ان نقطة البداية هي أن حزب الله سوف يسعى جاهداً لتنفيذ عملية مستهدفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي ، بنيران مضادة للدبابات أو هجوم قناص على قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود وهي تبدو حالياً أكثر السيناريوهات احتمالاً.