زاد الاردن الاخباري -
ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرة إسرائيلية مسيرة تحطمت داخل لبنان خلال عملية على امتداد الحدود.
وقالت المتحدثة ”لا قلق من تسرب أي معلومات“.
وقالت القناة 12 التلفزيونية الاسرائيلية إن الطائرة سقطت نتيجة عطل فني.
وتصاعدت حدة التوتر على حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان منذ أيام بعد مقتل أحد مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران في ضربة إسرائيلية فيما يبدو على مشارف دمشق.
ومنذ ذلك الوقت عزز الجيش الإسرائيلي قواته على الجبهة الشمالية.
ورغم تقارير صحافية بإرسال إسرائيل رسالة تهدئة الى حزب الله عبر الأمم المتحدة بأنها لم تقصد قتل عنصر الحزب علي محسن خلال هجوم في دمشق ينوي حزب الله تنفيذ عملية ثأرية وفق تأكيدات إسرائيلية.
على هذه الخلفية تشهد الحدود الشمالية تصعيدا بحالة الاستعداد والتأهب على الحدود مع لبنان.
وأوضحت صحيفة ” إسرائيل اليوم ” انه سبق لحسن نصر الله أن صرح أنه سيرد من لبنان على أي هجوم ، حتى لو وقع في الأراضي السورية. منوهة الى ان هذا ما فعله في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي وهو ينوي فعل ذلك الآن رداً على مقتل أحد عناصره في هجوم نسب إلى إسرائيل الاثنين الماضي في مطار دمشق.
لكن نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم قال الأحد إنه لا يتوقع اندلاع حرب مع اسرائيل في الأشهر المقبلة.
وقال قاسم في مقابلة مع تلفزيون الميادين إن ”ما حصل في سوريا هو عدوان أدّى إلى استشهاد علي كامل محسن، ولا جواب حول الرد بانتظار القادم من الأيام، وليحسب الإسرائيلي ما يشاء“.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد توعد في أغسطس آب الماضي بعد مقتل عضوين في حزب الله بالرد إذا قتلت إسرائيل أي مقاتل آخر من صفوف الجماعة المتواجدة في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد.
لكن قاسم قال إن ”معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، كما لا تغيير في قواعد الاشتباك“
وتابع يقول إن ”الأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الإسرائيلي وتراجع ترامب في الداخل الأمريكي والإسرائيليون لا يضمنون ربحهم في أي حرب، بل يرجحون الخسارة، وهو ما جعلهم مرتدعين طيلة 14 عاماً، كما أن محور المقاومة كان ولا يزال في موقع الدفاع وبالتالي أستبعد أجواء الحرب في الأشهر المقبلة“.
* نقطة ضعف
من جهتها قالت صحيفة معاريف ان تقديرات المنظومة الامنية الإسرائيلية، تشير الى أن حالة التأهب بالمنطقة الشمالية، ستستمر فترة طويلة، وذلك خوفا من رد حزب الله. و يقدر الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله يواصل البحث عن نقطة ضعف إسرائيلية لتنفيذ الرد.
وقالت الصحيفة إن تقديرات الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن عملية الرد الثأرية من حزب الله هي أمر مؤكد، ولذلك فإن حالة التأهب ستستمر لفترة طويلة وأن حزب الله يهدف الى تنفيذ رد محدود، مثل اطلاق صواريخ موجهة تجاه مركبات الجيش، أو قنص أحد الجنود الإسرائيليين، على حدود لبنان.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب وعزز قواته على الحدود الشمالية، منذ عدة أيام، تحسبا لرد محتمل. وبهذا السياق أوصى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس بتعزيز حالة التأهب على الحدود الشمالية، بحسب ما ذكر موقع “والا” العبري. جاء ذلك خلال جلسة تقدير موقف حول استمرار حالة التأهب على حدود الشمال بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية تامير هامان ورئيس شعبة العمليات أهرون خليفة.
وأعطى غانتس الجيش الاسرائيلي أوامر بتعزيز حالة التأهب في المنطقة واستخدام كافة الوسائل اللازمة. وحسب ” والا ” قال غانتس إن إسرائيل لن تسمح بأي مساس بسيادتها وأن الجيش الإسرائيلي وجميع المؤسسة الأمنية سيجهضون أي تهديد على مواطني إسرائيل. ونوه أن دولتي لبنان وسوريا سيتحملان المسؤولية المباشرة لأي عمل انتقامي يصدر من أراضيهما. في الأثناء أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قام بتجهيز أنظمة الدفاع على الحدود الشمالية وأيضا إبقاء القوات الجوية على أتم الاستعداد لأي طارئ. وأوضحت الاذاعة العامة أن الجيش الإسرائيلي بكافة وحداته على أهبة الاستعداد لأي تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية.
وأشارت إلى أن تلك الاستعدادات تأتي بعد تطور الأحداث في الشمال وإطلاق صواريخ من سوريا على منطقة الجولان والتي اعترضتها أنظمة الدفاع وأصيب على إثرها سيارة ومبنى بأضرار نتيجة الشظايا. ولفتت إلى أن الجيش الاسرائيلي فرض حظرا على تحرك المركبات العسكرية في منطقة جبل الشيخ الغربي خشية من تعرضها لأي استهداف، فيما فرض قيودا على الطرق المؤدية إلى المستوطنات في الشمال حيث نصبت حواجز عسكرية في الطرقات.
ونوهت الاذاعة لمناقشات لتقييم الوضع في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية بعد التوترات المتزايدة في المنطقة ، حيث تم تعزيز المنطقة بكتيبة جولاني 13. كما تم إجراء تغييرات إضافية على طول الحدود ، بما في ذلك التغييرات في نشر القوات وتركيز جهود المخابرات. موضحة ان نقطة البداية هي أن حزب الله سوف يسعى جاهداً لتنفيذ عملية مستهدفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي ، بنيران مضادة للدبابات أو هجوم قناص على قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود وهي تبدو حالياً أكثر السيناريوهات احتمالاً.