زاد الاردن الاخباري -
وجّه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، بفتح تحقيق فوري بشأن احداث ساحة التحرير الأخيرة.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن الكاظمي وجّه بفتح تحقيق فوري بأحداث ساحة التحرير بشكل دقيق، مؤكدا التنسيق مع قيادة عمليات بغداد والقطعات الموجودة لحماية المتظاهرين.
وطلب رسول من المتظاهرين عدم الاقتراب من القوات الأمنية وممارسة حقهم في التظاهر والمطالبة بالحقوق، لافتا إلى أن أي دماء تراق سواء من القوات الأمنية أو المتظاهرين هي خسارة للعراقيين جميعا.
وأشار إلى أن التوجيهات واضحة ودقيقة للقوات الأمنية بتوفير الحماية للمتظاهرين والدفاع عنهم، مبينا أن هناك البعض أراد أن يجر التظاهرات إلى أهداف أخرى غير المطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور العراقي.
قالت مصادر أمنية وطبية، اليوم الإثنين، إن اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في وسط بغداد أسفرت عن مقتل إثنين على الأقل من المتظاهرين الليلة الماضية.
وهذه أول واقعة تشهد سقوط قتلى في ساحة التحرير منذ شهور. كانت الساحة قد أصبحت رمزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال اضطرابات دامية استمرت شهورا العام الماضي.
وبدأ المحتجون مسيرة من ساحة التحرير إلى ساحة الطيران القريبة مرددين هتافات عن تفاقم انقطاع الكهرباء خلال موجة حارة بالعراق تجاوزت فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
وقالت الشرطة ومسعفون ومحتجون إن قوات الأمن حاولت احتواء المسيرة وأطلقت الغاز المسيل للدموع. وذكر مصدر أمني أن المحتجين ألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على القوات.
وقال مسعفون في مستشفيين في بغداد إن رجلين أصيبا في الرأس والعنق بعبوات الغاز المسيل للدموع وتوفيا الليلة الماضية متأثرين بجراحهما. وقالت الشرطة إن العديد من أفراد قوات الأمن أصيبوا بجروح طفيفة.
وشهدت ساحة التحرير مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، وذلك بعد شهرين من نيل حكومة مصطفى الكاظمي ثقة البرلمان العراقي، وتوليها مسؤولية إدارة البلاد بعد شهور من مظاهرات، بدأت في أكتوبر ضد الفساد الحكومي وسوء الخدمات.
وقبلها، كانت هناك مظاهرات احتجاجية في ساحة التحرير، من بين أسبابها تردي خدمة الكهرباء والانقطاعات المستمرة.