زاد الاردن الاخباري -
تزخر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للسوريين بالاضافة الى الصفحات الرسمية والمحلية للبلديات والقرى بعشرات النوات يوميا، فيما تنطلق التحذيرات الفردية بضرورة اخذ الحيطة والحذر والوقاية مع استفحال فايروس كورونا في ظل صمت مطبق من طرف السلطات الرسمية السورية.
والاثنين أعلنت وزارة الصحة في النظام السوري،وفاة مصابين اثنين بفيروس كورونا الجديد، وتسجيل 24 إصابة جديدة وتعافي 10 مصابين، ليرتفع عدد المصابين إلى 674، تعافى منهم 210 وتوفي 40.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بلغ عدد المصابين بالفيروس، حتى الأحد الماضي ، 29، تعافى منهم 7، وما زال 22 يتلقون الرعاية الطبية في مراكز العزل. وفرضت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام العزل الصحي على مدينة سرمين مدة 15 يوماً بعد تسجيل إصابة فيها يوم الجمعة الماضي.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في مناطق سيطرتها إلى 8، وأغلقت المعابر المؤدية إلى مناطق النظام والمعارضة.
لا يعرف السبب وراء انكار السلطات السورية لانتشار حالة الوباء بشكل مذهل وسريع، في الوقت الذي اكدت مصادر البوابة ان الاطباء في مدينة التل شمال دمشق باتو عاجزين عن اتخاذ اي اجراءات بسبب نقص الامكانيات وارتفاع عدد المراجعين فيما نعت صفحات المدينة اليوم الثلاثاء عدد كبير من الاشخاص
يشار الى انه في اول اختبار خارجي فقد حجر الاردن 44 عائدا من سورية بعد دقائق من اعادة فتح الحدود المشتركية فيما كان العراق يحجر 39 قادما من سورية
تحذيرات
أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن اتساع نطاق تفشي فيروس كورونا في سوريا سيربك المنشآت الصحية ويتسبب بتوقف الرعاية الصحية المقدمة لمرضى آخرين، منوهة بخطورة الوضع بمناطق شمال البلاد.
وقال مدير الشرق الأوسط بمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، أحمد فاضل، لوكالة "سبوتنيك"، أمس الاثنين: "حذرنا مرارا وتكرارا من أن الظروف القائمة في شمال شرق وشمال غرب سوريا تمثل خطورة في حال ارتفع عدد الإصابات بكوفيد-19".
وتابع أن "هشاشة النظام الصحي في شمال سوريا تعني أن اتساع رقعة تفشي الوباء ستربك المنشآت القائمة سريعا، وستزيد من نقص الرعاية الذي يعاني منه بالفعل مرضى كورونا وغيرهم من أصحاب الأمراض الأخرى"، موضحا أن "المنشآت الصحية في شمال سوريا عانت لسنوات من نقص في الأسرة، والإمدادات والموارد البشرية".
وأوضح أنه إلى جانب نقص الإمدادات الطبية، سواء الخاصة بمرض كوفيد-19 أو غيره من الأمراض، فقد أثرت التجهيزات الخاصة بمكافحة الوباء على الرعاية الطبية المقدمة للمرضى، خصوصا في منطقة مثل إدلب التي تمزقها النزاعات. وتابع أن "الأزمة الاقتصادية التي بدأت تتجلى في الأشهر الأخيرة تزيد من صعوبة حصول الأشخاص على الدواء، وأن الكثير من المصابين بأمراض غير معدية صاروا يضطرون لاستخدام رواتبهم الآخذة في التضاؤل لشراء احتياجات أكثر ضرورة، مثل الماء والغذاء، بدلا من شراء الدواء المنقذ لأرواحهم". ولفت إلى تحذير المنظمة المتكرر من تراجع معدلات التغطية فيما يتعلق بالتطعيمات، مما ينذر بعودة ظهور الأمراض مثل الحصبة.
كما أشار إلى أن الصحة الجنسية والإنجابية تمثل كذلك مصدر قلق، حيث يظل المستفيدون من تلك الخدمة على الأخص أكثر عرضة للأمراض، وبالذات في ظل تفشي كورونا.
وأكد أن "الوضع شديد التردي في مخيمات اللاجئين والعشوائيات على صعيد النظافة العامة وتوفر الأساسيات"، مشيرا إلى أن "نحو 2.7 مليون شخص في شمال غربي سوريا هم من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة تظل المياه والنظافة العامة فيها بحالة سيئة، أن لجوء من يعيشون في تلك المخيمات لخيار التباعد الاجتماعي والعزل يعد أمرا مستحيلا".
ولفت إلى أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا ضمن قانون قيصر تقوض اقتصاد البلاد، حتى وإن نفت واشنطن ذلك.