زاد الاردن الاخباري -
اصدر أمن حماس في قطاع غزة الفلسطيني قرارًا بالإفراج عن نظمي الجرابعة والد المغدورة مادلين بعد أشهر من تنفيذ جريمته.
الجريمة وقعت يوم الخميس 28 مايو الماضي حين وصلت مادلين (20 عامًا) إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى حوالي الساعة الثالثة، وعليها آثار ضرب وتعذيب كانت واضحة على جسدها، وصفت حالتها الطبية حينها بالخطيرة.
وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الجمعة 29 مايو 2020 أعلنت المصادر الطبية عن وفاتها، وحولت جثة الفتاة بالساعة التاسعة صباحًا، لقسم الطب الشرعي في مستشفى الشفاء في مدينة غزة لمعرفة أسباب الوفاة الحقيقية.
وأثارت قضية مقتل مادلين في منطقة الزوايدة غضبًا وتساؤلات واسعين، وسط إنكارٍ عائلي وصمتٍ رسمي.
وأكد مصدر في الطب الشرعي حينها أن سبب الوفاة هو نتيجة للتعذيب والضرب، الذي أدى إلى إصابتها بكدمات على كافة أنحاء الجسم، ومحاولات الخنق حول العنق.
ونقل بيان المركز عن مصادر شرطية، أن الفتاة تعرضت للضرب من قبل والدها على إثر "خلاف عائلي"، وأن الشرطة فتحت تحقيقًا جاريًا في القضية.
في حين ذكر ناشطون أن مادلين عُذبت لساعات قبل أن تفارق الحياة بسبب شدة الضرب الذي تعرضت له من والدها المنفصل عن والدتها، والذي أخذ الحق بمنع الأم عن ابنتها، وقتلها لأنها خالفت أوامره.
وذكروا بأن "مادلين" كانت محرومة من رؤية والدتها منذ سنوات، ووالدها متزوج بأخرى ولديه أبناء آخرين، وقد كان يفرض قيودًا مشددة على حركتها وتواصلها ويمنعها من امتلاك هاتف محمول أو امتلاك حساب عبر منصات التواصل، منعًا لتواصلها مع والدتها.
مادلين عُذبت لساعات قبل أن تفارق الحياة بسبب شدة الضرب الذي تعرضت له من والدها المنفصل عن والدتها، والذي أخذ الحق بمنع الأم عن ابنتها، وقتلها لأنها خالفت أوامره.
وأشعل قرار السلطات في قطاع غزة بالافراج على نظمي الجرابعة غضب الشارع العربي، خاصة أنّ جرائم قتل النساء مستمرة دون أي رادع، بتواطؤ من الأسرة والمجتمع والقانون والمؤسسات.