زاد الاردن الاخباري -
بقلم : الشاعرة وصال الصقار - هي قصة واقعية حصلت خلال الأيام الماضية سأرويها لكم لكن دون أي تجريح أو تفصيل يدل على صاحبة القضية التي تستحق أن ننصفها بعد الظلم والقهر الذي تعرضت له في هذه الحياة من عائلتها ورجل تسبب في فقدانها الحياة دون أي اكتراث .
من هنا ابدأ مع عروس السماء في يوم خطوبتها اختارت إن تستبدل ثوب الخطوبة بثوب ابيض وبدلا من زغاريد أمها وشقيقاتها " بالبكاء والعويل والفضل يعود لذاك الرجل المقطوع وصفه الذي تقبل على نفسه الزواج بفتاة بالإكراه .؟ !!
من يكون ذاك الرجل حتى تستحق كل هذا الضرب والعنف لتجبر نفسها على عشرته . !!
لنقف هنا ونطرح السؤال الذي لم أجد له إجابة عند احد حتى أللحطة ، لو كنت مكانه ذاك العريس الذي قبل باكرة فتاة على الزاوج منه هل تقبل ذلك ..؟ ولماذا ..؟
نعم هذا العريس المعجب بنفسه أسالك ولا تقل لنا أنك لم تكن تعلم ، بل تعلم لأنه ليس هناك شعور أو تقارب بينكما حقيقي ظاهر بل كان شعوركم كشعور الكره ونقيضه الحب تماما مثل الفرح وعكسه الغضب .
ألم تلاحظ هذا الرفض في عينيها وحزنها وشحابة وجهها . ..؟
هذا الجزء ليس من تعنيف المرأة فقط , بل قتل متعمد لإنسانيتها قبل جسدها " هذه العروس لبست الثوب الأبيض وخرجت من بيتها بالصراخ والعويل الكاذب بدلا من الزغاريد والتهليل ، خرجت من بيت الدنيا إلى بيت خالقها الذي اختارته ليكون بديل لبيت الرجل الذي رفضته روحها وجسدها ، اختارت إن تصعد روحها إلى السماء السابعة مجبرة منتهكة جميع حقوقها من الحياة .!!
استبدلت ثوب الزفاف بالكفن والفضل لتعند ذاك الأب الذي إصرار على رأيه واجبرها على ارتداء فستان الخطوبة " وخرج من الغرفة إلى الشارع ليستقبل من اختاره هو ليكون زوج للعروس البائسة .
قف وتأمل من ذلك الرجل الذي ارتدا عباءة الخال وعباءة العم واصطفوا لاستقبال ذاك العريس .
أيتها الأم أين كنت أنت قبل أن تفقد العروس حياتها هل ذهبتي لشراء فستان ترقصين فيه على جراح ابنتك ..؟
أنصحك اختاريه باللون الأسود لكي لا يذهب ثمنه خسارة لترتدي في زفة العروس ولكن ليس لصالة الأفراح بل للسماء السابعة .
رفقا بالقوارير
رفقا ببناتنا يا أصحاب الأمر أيها الإباء ماذا تركتم للشيطان من فعل يغضب به الله .
كيف تجرؤ على قتل ابنتك وهي التي كانت تنتظرك طفلة في مدخل البيت وتقول لك ماذا اشتريت لي بابا على العيد ، " أريد فستان بالطرحة يا بابا أو فستان له جيوب لأضع فيها ألعيديه التي هي من نقودك ومن أعمامي وأخوالي ، أليست في ذلك العيد عايدتك بالفجر وقالت بابا أطال الله لنافي عمرك وأبقاك ، ألم تقبل يديك ، ألم تطلب منك رفقتك إلى زيارة أهلك إحياء و أموات الم تقول لها العيد القادم وأنت في طرحة الزفاف .؟؟؟؟
أم دعوت عليها وقلت العيد القادم ستكونين بين يدي من هو أرحم عليك مني .؟
أكتفي يا عروس السماء لان الحديث يحتاج لضمائر حيه تنصفك وتنصف من سبقوك ولكني أعدك أن الحديث سيطول في سلسلة رفقا بالقوارير .
وقبل أن اختم أود طرح ذاك السؤال الذي يطرحه الكثيرون ... أين الأم كانت ، أين الأخوة والأخوات ، أين الأعمام والأخوال في هذه الحالات التي يجبر الأب ابنته على الزواج من شخص بالإكراه ... ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه هؤلاء من اجل بقاء بناتهم إحياء ، متى سيتوقف سلسال الدم الذي راح ضحيتها صبايا في مقتبل العمر ..؟
ختاما اذكر منذ زمن كان الأقارب أصحاب رأي ومشورة بالزواج وكل منهم له كلمة ، وأقول من ينصف عروس السماء .
رفقا بالقوارير