زاد الاردن الاخباري -
أعلن الجيش العراقي الأربعاء، إرسال تعزيزات عسكرية لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا، وذلك غداة هجوم شنه تنظيم داعش واسفر عن مقتل ضابط كبير في الجيش.
وقتل قائد اللواء 29 في الجيش العراقي العميد الركن أحمد اللامي، وضابط آخر في الهجوم الذي وقع في مافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش اللواء يحيى رسول، إنه "تم إرسال تعزيزات عسكرية لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا ودول الجوار، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية لملاحقة العناصر الإرهابية ومنع تسلل الإرهابيين إلى داخل البلاد".
وأضاف رسول، في حديث مع فضائية "التغيير" المحلية (خاصة)، أن "القطعات العسكرية (القوات) التي تمسك المناطق، تابعة للجيش والحشد الشعبي وقوات حرس الحدود".
وأوضح أن "الحدود مؤمنة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والكاميرات الحرارية وطائرات المراقبة المسيرة".
وتابع رسول أنه "إضافة إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية التي تنفذها مختلف القطاعات، ضمن حدود قيادة عمليات الأنبار والجزيرة وغرب نينوى، بهدف منع تسلل الإرهابيين باتجاه أراضي العراق".
وتشن القوات العراقية عمليات عسكرية متواصلة شمالي وغربي وشرقي البلاد، ضد خلايا "داعش" النائمة، لكن عناصر التنظيم بدأت مؤخرا شن مزيد من الهجمات ضد أهداف عسكرية وأمنية ومدنية.
الى ذلك، أعلن الجيش العراقي الأربعاء، إصابة 5 أشخاص إثر انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة صغيرة لنقل الركاب بالعاصمة بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش، في بيان إن "عبوة ناسفة انفجرت داخل عجلة نوع كيا (حافلة صغيرة لنقل الركاب) قرب محطة وقود الكيلاني" في منطقة باب الشرقي وسط بغداد.
وأضافت أن 5 أشخاص كانوا يستقلون الحافلة أصيبوا بجروح، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالسيارة.
ولم يشر البيان إلى الجهة التي تقف وراء الهجوم، كما أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته عن التفجير على الفور.
إلا أن زرع العبوات الناسفة وتفجيرها، أسلوب يعتمده تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق منذ سنوات، وهو ما يوقع ضحايا في صفوف المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.
ومنذ مطلع العام الجاري، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في أنهم من "داعش"، لا سيما بالمنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.