زاد الاردن الاخباري -
طالب السياسي الدرزي اللبناني وليد جنبلاط باستبدال رئيس الوزراء الحالي حسان دياب بشخصية أخرى تكون قادرة على المساعدة في إخراج لبنان من أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، متهما دياب بأنه من أدخل البلاد في الوضع الراهن.
وقال في مقابلة صحفية نشرت اليوم الأربعاء إن لبنان يحتاج لرئيس وزراء جديد، مشددا على أن هذا الخيار "يجب أن يُدرس يشكل جدي لأنه (دياب) مصاب بفقدان الذاكرة" وذلك وفقا لتصريحات أكدها مكتبه وأدلى بها لصحيفة 'لوريون لوجور' المحلية الناطقة بالفرنسية.
وقالت الصحيفة إن جنبلاط كان يشير إلى تصريحات حسان دياب أمس الثلاثاء التي بدا فيها أنه ينتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لربطه المساعدات للبنان بإصلاحات وباتفاق مع صندوق النقد الدولي. وزار لو دريان بيروت الأسبوع الماضي.
وقال جنبلاط "حان الوقت لأن يدرك رعاة الحكومة فداحة الوضع الذي أدخلنا فيه دياب الذي يرعونه".
وحزب جنبلاط غير ممثل في حكومة دياب التي تشكلت في يناير/كانون الثاني بمساندة جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفائها ويعتقد أيضا انه قريب من الجماعة الشيعية التي تتهمها قوى سياسية بجرّ البلاد إلى حافة الهاوية بسبب تدخلاتها الخارجية بالوكالة عن طهران.
والدروز أقلية مؤثرة في نظام المحاصصة الطائفية في لبنان وكثيرا ما لعب جنبلاط دور من يرجح كفة الفائز بالحكومة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن دياب قوله في اجتماع لمجلس الوزراء إن تحذير لو دريان و"نقص المعلومات لديه" عن الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة يشير إلى "أن القرار الدولي بعدم مساعدة لبنان ما زال ساري المفعول". وحذف دياب تغريدة على تويتر بالمعنى نفسه.
وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي في ظل غياب الإصلاحات ووسط خلافات بين الحكومة والبنوك بشأن نطاق الخسائر المالية التي هزت لبنان.
وقالت وزارة المالية في بيان اليوم إن الحوار مع الصندوق مستمر وبناء وإن الحكومة تحافظ على التزامها بالتواصل البناء بشأن إعادة هيكلة ديونها.
وفي الوقت الذي يكابد فيه لبنان للخروج من الأزمة الراهنة التي أحالت آلاف اللبنانيين على البطالة وقفزت بمعدل الفقر إلى مستويات مقلقة، يدفع حزب الله الذي يهيمن وحلفاؤه على حكومة حسان دياب لفتح أبواب البلاد على مصراعيها لإيران.
وحال الأمين العام لحزب الله حسين نصرالله في خطاب أدلى به في الفترة الأخيرة تحفيز الحكومة على انخراط أوسع مع طهران كشريك يمكنه إنهاء الأزمة، معلنا أن صندوق النقد الدولي لن يساعد لبنان على الخروج من أزمته.
ويروج حزب الله لشراء النفط الإيراني بالليرة اللبنانية في الوقت الذي تواجه فيه إيران صعوبات في تصدير نفطها بسبب العقوبات الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت إلى جانب العقوبات على إيران، إجراءات عقابية على الجماعة الشيعية اللبنانية بتهمة تبييض الأموال وتجارة المخدرات لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.