زاد الاردن الاخباري -
عثرت الأجهزة الأمنية السورية في قرية الغدفة جنوب محافظة إدلب على عدد كبير من الأعضاء البشرية محفوظة بمادة "الكلوروفورم" في منزل أحد الأطباء.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية بأن الطبيب قام بتحويل منزله إلى مختبر طبي بدائي، حيث عثر بداخله على عدد كبير من العبوات التي تحوي أعضاء بشرية، منها رأس وعيون وقلوب ورئات وأكباد وكلى وأحشاء أخرى، محفوظة في محلول الكلوروفورم.
وكشفت المصادر بأن الطبيب قام بتدون أسماء لرجال ونساء على العبوات الشفافة، في حين وجد داخل المنزل سجلات تحوي أسماء أشخاص مع توصيف لحالاتهم الصحية ومعلومات شخصية عنهم.
كما عُثر بداخل إحدى الغرف عدد كبير من الكراسات والكتب الدينية التي تظهر من عناوينها بأنها "تكفيرية".
وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر مطلعة بأن الأعضاء البشرية وجدت في أحد المعاقل التي كانت تستخدمها التنظيمات الإرهابية، قال الطبيب الشرعي الأول في محافظة حماة الدكتور فادي إبراهيم: "إن المشاهدات الاولى للأعضاء داخل العبوات البلاستيكية تقودنا إلى عدة احتمالات".
وأشار الطبيب إبراهيم إلى أن وجود العينين والكلى دليل على انفجار بالأعضاء، ويمكن الاستفادة منها في عملية الإتجار إذا تم حفظها بطريقة طبية صحيحة.
وأضاف إبراهيم:" أما باقي الأعضاء المبتورة، مثل أصابع اليدين والقدمين وبعض الأعضاء التناسلية، فهي تدل على عمليات تعذيب قامت بها المجموعات المسلحة بحق المدنيين في المنطقة والذين تعرضوا لعمليات خطف".
واستدرك الطبيب الشرعي: "لكن من الناحية العلمية، فإن وجود أعضاء كبيرة كالرأس والرئتين والكلى ضمن هذه العبوات لا يمكن الاستفادة منها في عملية الإتجار بالأعضاء وذلك بسبب الطريقة التي حفظت بها حيث تدل هذه الطريقة على عملية قتل تعرض لها أصحاب هذه الأعضاء".
وكشف إبراهيم: "جميع المقابر الجماعية التي تم الكشف عليها من قبل الطبابة الشرعية كانت عبارة عن هياكل عظمية مضى على وقت وفاتها زمن طويل، ولم نشاهد أي أنسجة يمكن من خلالها الوصول إلى نتيجة تدل على وجود عملية متاجرة بالأعضاء".
وختم طبيب حماة الشرعي حديثه بأن الشيء الوحيد، الذي يمكن القيام به حاليًا هو تحاليل (DNA) للأعضاء، التي تم العثور عليها وذلك للوصول أو التعرف على أصحابها، مما يقودنا إلى معرفة مصير عدد كبير من المدنيين أو العسكريين، والذين تعرضوا لعمليات خطف من قبل هذه المجموعات المسلحة الإرهابية.