زاد الاردن الاخباري -
نفى الجيش الإسرائيلي، ما نقلته قناة "الجزيرة" عن مصدر عسكري إسرائيلي، أن لا نية لديه لتوجيه ضربة استباقية لـ"حزب الله" والدولة اللبنانية، وقال إن جيش الدفاع مستعد لكل الاحتمالات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدة على "تويتر" اليوم" :"عاجل ننفي الأنباء التي نشرتها قناة الجزيرة. جيش الدفاع مستعد لكل الاحتمالات لبنان إسرائيل".
ونقلت "الجزيرة" عن مصدر عسكري إسرائيلي تأكيده، أن "لا نية لدى الجيش الإسرائيلي لتوجيه أي ضربة استباقية لحزب الله أو للدولة اللبنانية"، مؤكدا "أنهم لا يسعون إلى مواجهة مع حزب الله لأن أولويتهم تتمثل في منع إيران من التمركز عسكريا في سوريا".
إلا أن هذا المصدر قال للقناة القطرية، إن "قوات الجيش الإسرائيلي سترد بقوة على أي هجوم لحزب الله، ومرافق الدولة اللبنانية ستكون ضمن أهدافها،" مؤكدا أن "حالة الاستنفار على الحدود مع لبنان ستتواصل ما دام الأمر يتطلب ذلك".
واعتبرت القناة أن هذا التصريح العسكري جاء لتخفيف حدة التوتر بعد 10 أيام من حشد القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية تحسبا لأي تطورات عسكرية.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن تقديرات للجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن مقاتلي الحزب حاولوا الأسبوع الماضي استدراج جنود إسرائيليين إلى الشريط الأمني من أجل قنصهم قرب بلدة شتولا، المقابلة لبلدة عيتا الشعب في جنوبي لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية، إن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات إلى الحدود مع لبنان هي الأكبر منذ حرب عام 2006، كما أنه يواصل تعزيز قواته في الجولان السوري المحتل.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قالت إن وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي أوعزا للجيش بإعداد أهداف في لبنان، من بينها بنى تحتية، للضغط على الدولة اللبنانية للجم "حزب الله" عن القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل.
ويتخوف الجيش الإسرائيلي من هجمات توعد بها الحزب بتنفيذها ردا على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق يوم 20 يوليو الماضي.
وأمس، اغتنم الرئيس اللبناني ميشال عون مناسبة ذكرى تأسيس الجيش ليوجه رسائل مزدوجة، أولاها لإسرائيل بالتأكيد على التزامه بالدفاع عن السيادة اللبنانية مما سماها اعتداءات إسرائيلية، وثانيتها إلى القوات العسكرية من خلال التأكيد على واجبها ومسؤولياتها في حماية هذه السيادة، أما الثالثة فإلى المجتمع الدولي عبر التأكيد على دور الأمم المتحدة كمظلة لفض النزاعات.